3. فَإِنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ، وَحَيَاتُكُمْ مَسْتُورَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ.
4. فَعِنْدَمَا يُظْهَرُ الْمَسِيحُ، وَهُوَ حَيَاتُنَا، عِنْدَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.
5. فَأَمِيتُوا إِذَنْ مُيُولَكُمْ الأَرْضِيَّةَ: الزِّنَى، النَّجَاسَةَ، جُمُوحَ الْعَاطِفَةِ، الشَّهْوَةَ الرَّدِيئَةَ، وَالاشْتِهَاءَ النَّهِمَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ أَصْنَامٍ.
6. فَبِسَبَبِ هَذِهِ الْخَطَايَا يَنْزِلُ غَضَبُ اللهِ،
7. وَفِيهَا سَلَكْتُمْ فِي الْمَاضِي، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِيهَا.
8. وَأَمَّا الآنَ، فَانْزِعُوا عَنْكُمْ، أَنْتُمْ أَيْضاً، هَذِهِ الْخَطَايَا كُلَّهَا: الْغَضَبَ، النَّقْمَةَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ الْخَارِجَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ.
9. لاَ يَكْذِبْ أَحَدُكُمْ عَلَى الآخَرِ، إِذْ قَدْ نَزَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ وَأَعْمَالَهُ
10. وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِبُلُوغِ تَمَامِ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِصُورَةِ خَالِقِهِ،
11. وَفِيهِ لاَ فَرْقَ بَيْنَ يُونَانِيٍّ وَيَهُودِيٍّ، أَوْ مَخْتُونٍ وَغَيْرِ مَخْتُونٍ، أَوْ مُتَحَضِّرٍ وَغَيْرِ مُتَحَضِّرٍ، أَوْ عَبْدٍ وَحُرٍّ، بَلِ الْمَسِيحُ هُوَ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ.
12. فَبِاعْتِبَارِكُمْ جَمَاعَةً مُخْتَارَةً مِنَ اللهِ، قِدِّيسِينَ مَحْبُوبِينَ، الْبَسُوا دَائِماً مَشَاعِرَ الْحَنَانِ وَاللُّطْفَ وَالتَّوَاضُعَ وَالوَدَاعَةَ وَطُولَ الْبَالِ،
13. مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. إِنْ كَانَ لأَحَدِكُمْ شَكْوَى عَلَى آخَرَ، كَمَا سَامَحَكُمُ الرَّبُّ، هَكَذَا افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً.
14. وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ، فَهِيَ رَابِطَةُ الْكَمَالِ.
15. وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ الْمَسِيحِ، فَإِلَيْهِ قَدْ دُعِيتُمْ فِي الْجَسَدِ الْوَاحِدِ؛ وَكُونُوا شَاكِرِينَ!