التكوين 41:5-18 شريف (SAB)

5. ثُمَّ نَعِسَ مَرَّةً أُخْرَى، وَرَأَى حُلْمًا ثَانِيًا: 7 سَنَابِلَ نَاضِجَةٍ وَجَيِّدَةٍ وَنَابِتَةٍ مِنْ سَاقٍ وَاحِدَةٍ.

6. وَبَعْدَهَا نَبَتَتْ 7 سَنَابِلَ أُخْرَى ضَامِرَةٍ أَحْرَقَتْهَا الرِّيحُ الشَّرْقِيَّةُ.

7. وَهَذِهِ السَّنَابِلُ الضَّامِرَةُ ابْتَلَعَتِ السَّنَابِلَ الـ7 النَّاضِجَةَ الْمُمْتَلِئَةَ. وَأَفَاقَ فِرْعَوْنُ مِنْ نَوْمِهِ، وَأَدْرَكَ أَنَّهُ حُلْمٌ.

8. وَفِي الصَّبَاحِ انْزَعَجَ فِرْعَوْنُ، فَأَرْسَلَ وَاسْتَدْعَى كُلَّ سَحَرَةِ مِصْرَ وَحُكَمَائِهَا، وَحَكَى لَهُمْ حُلْمَهُ، فَلَمْ يُمْكِنْ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَسِّرَهُ لَهُ.

9. فَقَالَ رَئِيسُ السُّقَاةِ لِفِرْعَوْنَ: ”الْيَوْمَ أَتَذَكَّرُ عُيُوبِي.

10. فِرْعَوْنُ غَضِبَ عَلَى عَبْدَيْهِ، فَحَبَسَنِي أَنَا وَرَئِيسَ الْخَبَّازِينَ فِي دَارِ قَائِدِ الْحَرَسِ.

11. وَحَلَمَ كُلٌّ مِنَّا حُلْمًا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانَ لِكُلٍّ مِنَ الْحُلْمَيْنِ مَعْنَاهُ الْخَاصُّ.

12. وَكَانَ مَعَنَا هُنَاكَ شَابٌّ عِبْرَانِيٌّ، عَبْدٌ لِقَائِدِ الْحَرَسِ، فَحَكَيْنَا حُلْمَيْنَا لَهُ، فَفَسَّرَهُمَا لَنَا، لِكُلٍّ مِنَّا التَّفْسِيرُ الْخَاصُّ بِحُلْمِهِ.

13. وَفِعْلًا تَمَّ مَا قَالَهُ فِي تَفْسِيرِهِ لَنَا، رَجَعْتُ أَنَا إِلَى وَظِيفَتِي، وَالرَّجُلُ الْآخَرُ أُعْدِمَ.“

14. فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَاسْتَدْعَى يُوسِفَ، فَأَحْضَرُوهُ عَلَى الْفَوْرِ مِنَ السِّجْنِ. وَبَعْدَمَا حَلَقَ وَغَيَّرَ مَلَابِسَهُ، مَثَلَ أَمَامَ فِرْعَوْنَ.

15. فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسِفَ: ”حَلَمْتُ حُلْمًا، وَلَا يُوجَدُ مَنْ يُفَسِّرُهُ. وَقَدْ سَمِعْتُ مَا يَقُولُونَهُ عَنْكَ إِنَّكَ تُفَسِّرُ أَيَّ حُلْمٍ تَسْمَعُهُ.“

16. فَأَجَابَ يُوسِفُ فِرْعَوْنَ وَقَالَ: ”أَنَا لَا فَضْلَ لِي فِي ذَلِكَ، اللهُ هُوَ الَّذِي يُعْطِي فِرْعَوْنَ جَوَابًا يُطَمْئِنُهُ.“

17. فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسِفَ: ”فِي حُلْمِي كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى ضَفَّةِ النِّيلِ،

18. فَطَلَعَتْ مِنَ النَّهْرِ 7 بَقَرَاتٍ سَمِينَةٍ وَحَسَنَةٍ، وَأَخَذَتْ تَرْعَى فِي الرَّوْضَةِ.

التكوين 41