7. فَقالَ شاوُلُ لِمَسؤُولِيهِ الواقِفِينَ حَولَهُ: «اسمَعُوا يا رِجالَ بَنْيامِيْنَ، هَلْ تَظُنُّونَ أنَّ ابنَ يَسَّى سَيُعطِيكُمْ حُقُولاً وَكُرُوماً؟ أتَظُنُّونَ أنَّ داوُدَ سَيُرَفِّعُكُمْ وَيَجعَلُكُمْ قادَةَ ألُوفٍ أوْ حَتَّى مِئاتٍ؟
8. لَكِنَّكُمْ رُغمَ هَذا تَتَآمَرُونَ عَلَيَّ. فَلَمْ يُخبِرنِي واحِدٌ مِنكُمْ بِالعَهدِ الَّذِي بَينَ ابنِي يُوناثانَ وَبَينَ ابنِ يَسَّى. وَلَيسَ مِنكُمْ مَنْ قَلبُهُ عَلَيَّ فَيَقُولُ لِي إنَّ ابنِيَ أنا حَرَّضَ داوُدَ عَلَى أنْ يَنقَلِبَ عَلَيَّ وَيُهاجِمَنِي. وَهَذا هُوَ ما يَفعَلُهُ داوُدُ الآنَ.»
9. وَكانَ دُواغُ الأدُومِيُّ واقِفاً بَينَ ضُبّاطِ شاوُلَ وَمَسؤُولِيهِ. فَقالَ: «رَأيتُ ابنَ يَسَّى فِي نُوبَ. ذَهَبَ لِيَرَى أخِيمَالِكَ بْنَ أخِيطُوبَ.
10. فَصَلَّى أخِيمَالِكُ للهِ مِنْ أجلِ داوُدَ وَأعطاهُ طَعاماً، وَأعطاهُ سَيفَ جُلياتَ الفِلِسْطِيِّ!»
11. فَأمَرَ المَلِكُ شاوُلُ بَعْضَ رِجالِهِ بِإحْضارِ الكاهِنِ أخِيمَالِكَ بْنِ أخِيطُوبَ وَكُلِّ أقرِبائِهِ الكَهَنَةِ فِي نُوبَ. فَأحضَرُوهُمْ جَمِيعاً إلَى المَلِكِ.
12. فَقالَ شاوُلُ لأخِيمَالِكَ: «اسمَعْ يا ابنَ أخِيطُوبَ.» فَأجابَ أخِيمَالِكُ: «سَمعاً وَطاعَةً يا سَيِّدِي.»
13. فَقالَ شاوُلُ لأخِيمَالِكَ: «لِماذا تَآمَرْتَ عَلَيَّ أنْتَ وَابنُ يَسَّى؟ فَقَدْ أعطَيتَهُ طَعاماً وَسَيفاً. وَصَلَّيتَ للهِ مِنْ أجلِ أنْ يَنتَصرَ عَلَيَّ. وَها هُوَ الآنَ يَكمُنُ لِي فِي مَكانٍ مُنتَظِراً فُرصَةَ الانقِضاضِ عَلَيَّ.»
14. فَأجابَ أخِيمَالِكُ: «داوُدُ أكثَرُ رِجالِكَ وَفاءً لَكَ. وَهُوَ صِهْرُكَ وَرَئِيسُ حَرَسِكَ. وَجَمِيعُ أفراد بَيتِكَ يَحتَرِمُونَهُ.
15. لَمْ تَكُنْ تِلكَ أوَّلَ مَرَّةٍ أُصَلِّي فِيها للهِ مِنْ أجلِ داوُدَ. فَكَثِيراً ما صَلَّيتُ مِنْ أجلِهِ. وَلا تَلُمْنِي أنا أوْ أحَدَ أقارِبِي. فَنَحنُ جَمِيعاً خُدّامُكَ. وَنَحنُ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ شَيئاً عَنْ هَذا الَّذِي تَقُولُهُ.»