4. وَزَهرُ جَمالِهِ الذّابِلِ عَلَى قِمَّةِ الوادِي الخَصِيبِ،سَيَكُونُ مِثلَ التِّينِ الَّذِي يَنْضِجُ قَبلَ الصَّيفِ،فَكُلُّ مَنْ يَراهُ يَقطِفُهُ وَيَأكُلُهُ.
5. فِي ذَلِكَ الوَقتِ، سَيَكُونُ اللهُ القَدِيرُ كَإكلِيلِ جَمالٍ وَكَتاجٍ مَجدُولٍ مِنَ الزُّهُورِ لِلباقِينَ مِنْ شَعبِهِ.
6. وَسَيُعطِي رُوحَ عَدلٍ لِلقُضاةِ، وَشَجاعَةً لِلمُدافِعِينَ عَنْ بَوّاباتِ المَدِينَةِ فِي الحَربِ.
7. أمّا أُولَئِكَ فَيَتَرَنَّحُونَ الآنَ مِنَ الخَمرِ، وَيَتَأرجَحُونَ مِنَ المُسكِرِ. الكَهَنَةُ وَالأنبِياءُ يَتَرَنَّحُونَ بِالمُسكِرِ، وَهُمْ مُشَوَّشُونَ مِنَ الخَمرِ. لِذا يُخطِئُ الأنبِياءُ عِندَما يَرَونَ رُؤَىً، وَالكَهَنَةُ عِندَما يُقَرِّرُونَ أحكاماً.
8. كُلُّ المَوائِدِ مُغَطّاةٌ بِالقَيءِ، وَما مِنْ مَكانٍ نَظِيفٍ.
9. وَيُقالُ: «أيَظُنُّنا أطْفالاً لِكَي يُعَلِّمَنا وَيُفَهِّمُنا بِهَذِهِ الطَريقَةِ؟ كَانَّنا فُطِمْنا وَأُخِذْنا لِلتَّوِّ عَنْ صُدُورِ أُمَّهاتِنا!
10. فَكَلامُهُ لَنا:«أمْرٌ بَعْدَ أمْرٍ، أمْرٌ بَعْدَ أمْرٍحُكمٌ بَعْدَ حُكمٍ، حُكمٌ بَعْدَ حُكمٍقَليلٌ هُنا، قَليلٌ هُناكَ!»
11. لأَنَّهُ بِشِفاهٍ مُتَلَعثِمَةٍ وَبِلُغَاتٍ أجنَبِيَّةٍ سَأُكَلِّمُ هَذا الشَّعبَ.
12. تَكَلَّمَ فِي المَاضِي فَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا مَكَانُ الرَّاحَةِ وَالسُّكُونِ. فَلْيَسْتَرِحِ المُتْعَبُونَ.» لَكِنَّهُمْ لَمْ يُطِيعُوا.
13. لِذَلِكَ سَيَكُونُ كَلامُ اللهِ لَهُمْ:«أمْرٌ بَعْدَ أمْرٍ، أمْرٌ بَعْدَ أمْرٍحُكمٌ بَعْدَ حُكمٍ، حُكمٌ بَعْدَ حُكمٍقَليلٌ هُنا، قَليلٌ هُناكَ!»لَكَي يَسَقُطُوا إِلَى الخَلْفِ وَيُكسَرُوا حِينَ يَمشُونَ. وَلِكَي يُمْسَكُوا بِالفَخِّ وَيُؤسَرُوا.
14. اسمَعُوا كَلِمَةَ اللهِ أيُّها المُتَعَجرِفُونَ الَّذِينَ تَحْكُمُونَ هَذا الشَّعبَ فِي مَدينَةِ القُدْسِ.
15. قُلْتُمْ:«قَطَعْنا عَهداً مَعَ المَوتِ،وَاتِّفاقاً مَعَ الهاوِيَةِ.عِندَما يَأتِي العِقابُ الرَّهِيبُسَيَعبُرُ عَنّا وَلَنْ يُؤذِيَنا،لأنَّنا جَعَلْنا الكَذِبَ مَلجأً لَنا،وَاختَبَأْنا وَراءَ الخِداعِ.»