11. لِهَذا أقُولُ ألَعَلَّ اليَهُودَ سَقَطوا تَماماً عِنْدَما تَعَثَّروا؟ بِالطَبعِ لا! بَلْ وَصَلَ الخَلاصُ إلَى بَقيَّةِ الأُمَمِ بِسَبَبِ زَلَّتِهِمْ، لِكَي يَغارُوا.
12. فَإنْ كانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنَىً لِلعالَمِ، وَخَسارَتُهُمْ غِنَىً لِبَقِيَّةِ الأُمَمِ، فَماذا سَيُنتِجُ رُجوعُهُمُ الكامِلُ إلَى اللهِ؟
13. أنا الآنَ أتَحَدَّثُ إلَيكُمْ أنتُمْ يا غَيْرَ اليَهُودِ. وَلِأنِّي رَسُولٌ لِغَيرِ اليَهُودِ، فَإنِّي أبْذُلُ كُلَّ جُهْدٍ لِتَحقِيقِ مَهَمَّتِي.
14. وَأرجُو أنْ يَغارَ أقرِبائي بِسَبَبِ ذَلِكَ، فَأقُودَ بَعضاً مِنهُمْ إلَى الخَلاصِ.
15. فَإنْ كانَ رَفْضُ اللهِ لَهُمْ قَدْ أدَّى إلَى المُصالَحَةِ مَعَ العالَمِ، فَلَنْ يَكونَ قُبُولُ اللهِ لَهُمْ غَيرَ قِيامَةٍ مِنَ المَوتِ!
16. فَإنْ كانَتْ أوَّلُ قِطعَةٍ مِنَ العَجِينِ تَقدِمَةً مُقَدَّسَةً للهِ، يَكُونُ العَجِينُ كُلُّهُ مُقَدَّساً أيضاً. فَإنْ كانَ الجَذرُ مُقَدَّساً، فَالأغصانُ كَذَلِكَ.
17. لَكِنْ إنْ كُسِرَتْ بَعضُ الأغصانِ، وَأنتَ يا غُصنَ الزَّيتُونِ البَرِّيِّ، قَدْ طُعِّمتَ فِي الشَّجَرَةِ، وَصِرْتَ شَرِيكاً فِي الغِذاءِ الَّذِي فِي جَذرِ شَجَرَةِ الزَّيتُونِ الجَيِّدَةِ.
18. فَلا تَتَباهَ عَلَى الأغصانِ المَكسُورَةِ. وَإنْ تَباهَيتَ، فَتَذَكَّرْ أنَّكَ لَستَ أنتَ مَنْ يُغَذِّي الجَذرَ، بَلْ إنَّ الجَذرَ هُوَ الَّذِي يُغَذِّيْكَ.
19. وَرُبَّما تَقُولُ: «لَكِنَّ الأغصانَ قُطِعَتْ لِكَي أُطَعَّمَ أنا فِي الشَّجَرَةِ.»
20. نَعَمْ، وَلَكِنَّها قُطِعَتْ لِعَدَمِ إيمانِها، أمّا أنتَ فَتَثبُتُ بِسَبَبِ إيمانِكَ. فَلا يُصِبْكَ الغُرُورُ، بَلْ كُنْ حَذِراً!
21. فَإنْ كانَ اللهُ لَمْ يَعفُ عَنِ الأغصانِ الطَّبِيعِيَّةِ، فَلَنْ يَعفُوَ عَنكَ أنتَ أيضاً إنْ لَمْ تُؤمِنْ!