6. وَأَنْتِ يَاأَرْضَ سَاحِلِ الْبَحْرِ تُصْبِحِينَ مَرَاعِيَ وَمُرُوجاً لِلرُّعَاةِ وَحَظَائِرَ لِلْمَوَاشِي.
7. وَيُصْبِحُ سَاحِلُ الْبَحْرِ مِلْكاً لِبَقِيَّةِ بَيْتِ يَهُوذَا فَيَرْعَوْنَ فِيهِ قُطْعَانَهُمْ، وَيَرْقُدُونَ فِي الْمَسَاءِ فِي بُيُوتِ أَشْقَلُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَهُمْ يَفْتَقِدُهُمْ وَيَرُدُّ سَبْيَهُمْ.
8. قَدْ سَمِعْتُ تَعْيِيرَ مُوآبَ وَتَجَادِيفَ بَنِي عَمُّونَ، وَكَيْفَ احْتَقَرُوا شَعْبِي وَهَدَّدُوا تُخْمَهُمْ.
9. لِذَلِكَ، كَمَا أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، لَيُصْبِحَنَّ أَهْلُ مُوآبَ كَسَدُومَ، وَالْعَمُّونِيُّونَ كَعَمُورَةَ، مَنْبَتاً لِلْقَرِيصِ وَحُفْرَةً لِلْمِلْحِ وَخَرَاباً إِلَى الأَبَدِ، وَتَنْهَبُهُمْ بَقِيَّةُ شَعْبِي وَيَمْتَلِكُهُمُ النَّاجُونَ مِنْ أُمَّتِي.
10. هَذَا مَا يَجْنُونَهُ لِقَاءَ تَشَامُخِهِمْ، لأَنَّهُمُ احْتَقَرُوا وَتَبَاهَوْا عَلَى شَعْبِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ.
11. سَيَكُونُ الرَّبُّ مَثَارَ رُعْبِهِمْ حِينَ يُحَطِّمُ جَمِيعَ آلِهَةِ الأَرْضِ، فَيَسْجُدُ لَهُ آنَئِذٍ جَمِيعُ النَّاسِ، كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ، فِي كُلِّ دِيَارِ الْمَسْكُونَةِ.
12. وَأَنْتُمْ أَيْضاً أَيُّهَا الْكُوشِيُّونَ سَتَسْقُطُونَ صَرْعَى سَيْفِي.
13. ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ نَحْوَ الشِّمَالِ وَيُبِيدُ أَشُّورَ وَيَجْعَلُ نِينَوَى قَفْراً مُوْحِشاً، أَرْضاً قَاحِلَةً كَالصَّحْرَاءِ.
14. تَرْبُضُ فِي وَسَطِهَا الْقُطْعَانُ وَسَائِرُ وُحُوشِ الْبَرِّ، وَيَأْوِي إِلَى تِيجَانِ أَعْمِدَتِهَا الْقُوقُ وَالْقُنْفُذُ وَيَنْعَبُ الْغُرَابُ عَلَى عَتَبَاتِهَا، لأَنَّ أَرْزَهَا قَدْ تَعَرَّى.
15. هَذِهِ هِيَ الْمَدِينَةُ الطَّرُوبُ الَّتِي سَكَنَتْ آمِنَةً قَائِلَةً لِنَفْسِهَا: أَنَا وَلَيْسَ لِي نَظِيرٌ! كَيْفَ صَارَتْ أَطْلاَلاً، وَمَأْوًى لِلْوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ؟ كُلُّ مَنْ يَجْتَازُ بِهَا يَصْفِرُ دَهْشَةً وَيَهُزُّ يَدَهُ».