غلاطية 4:14-26 شريف (SAB)

14. وَمَعَ أَنَّ مَرَضِي هَذَا سَبَّبَ لَكُمُ الْمَتَاعِبَ، لَكِنَّكُمْ لَمْ تَحْتَقِرُونِي وَلَمْ تَنْفُرُوا مِنِّي. بَلْ رَحَّبْتُمْ بِي كَمَا لَوْ كُنْتُ مَلَاكًا مِنْ عِنْدِ اللهِ، كَمَا لَوْ كُنْتُ الْمَسِيحَ عِيسَـى نَفْسَهُ.

15. فَأَيْنَ ذَهَبَ فَرَحُكُمْ؟ أَنَا أَشْهَدُ لَكُمْ أَنَّهُ لَوْ أَمْكَنَكُمْ، لَكُنْتُمْ قَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُوهَا لِي.

16. فَهَلْ صِرْتُ الْآنَ عَدُوَّكُمْ لِأَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ؟

17. هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِكُمْ هُمْ غَيْرُ مُخْلِصِينَ! فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبْعِدُوكُمْ عَنِّي، لِكَيْ تَنْحَازُوا إِلَيْهِمْ.

18. مِنَ الْجَمِيلِ أَنْ يَهْتَمُّوا بِكُمْ، لَوْ كَانَ اهْتِمَامًا بِإِخْلَاصٍ وَفِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَيْسَ فَقَطْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ.

19. أَنْتُمْ أَوْلَادِيَ الْأَعِزَّاءُ، وَمَرَّةً أُخْرَى أَنَا أُعَانِي آلَامَ وِلَادَتِكُمْ إِلَى أَنْ تَنْطَبِعَ فِيكُمْ صِفَاتُ الْمَسِيحِ.

20. لَيْتَنِي كُنْتُ مَوْجُودًا عِنْدَكُمُ الْآنَ، فَأُغَيِّرَ لَهْجَتِي، لِأَنِّي تَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِكُمْ.

21. قُولُوا لِي أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا تَحْتَ سُلْطَةِ الشَّرِيعَةِ: لِمَاذَا لَا تَنْتَبِهُونَ إِلَى مَا تَقُولُهُ التَّوْرَاةُ؟

22. فَهِيَ تَقُولُ إِنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنْ جَارِيَتِهِ وَالْآخَرُ مِنْ زَوْجَتِهِ الْحُرَّةِ.

23. فَابْنُ الْجَارِيَةِ جَاءَ بِالطَّرِيقَةِ الطَّبِيعِيَّةِ، أَمَّا ابْنُ الْحُرَّةِ فَجَاءَ تَحْقِيقًا لِوَعْدِ اللهِ.

24. وَكُلُّ هَذَا لَهُ مَغْزًى، فَالْمَرْأَتَانِ تَرْمُزَانِ إِلَى مِيثَاقَيْنِ: مِيثَاقٍ تَمَّ فِي جَبَلِ سِينَاءَ، وَيُنْجِبُ أَوْلَادًا يَصِيرُونَ عَبِيدًا. هَذَا هُوَ هَاجِرُ،

25. لِأَنَّ هَاجِرَ تُمَثِّلُ جَبَلَ سِينَاءَ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ. وَهِيَ تَرْمُزُ أَيْضًا إِلَى مَدِينَةِ الْقُدْسِ الْحَالِيَّةِ، لِأَنَّهَا هِيَ وَشَعْبَهَا الْآنَ عَبِيدٌ.

26. أَمَّا مَدِينَةُ الْقُدْسِ السَّمَائِيَّةِ فَهِيَ حُرَّةٌ، وَهِيَ أُمُّنَا.

غلاطية 4