14. فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنَّ سُلُوكَهُمْ لَا يَتَّفِقُ مَعَ الْإِنْجِيلِ الْحَقِّ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَهُمْ جَمِيعًا: ”أَنْتَ يَهُودِيٌّ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا تَعِيشُ كَالْيَهُودِ، بَلْ تَتْبَعُ عَادَاتِ الشُّعُوبِ، فَلِمَاذَا إِذَنْ تُحَاوِلُ أَنْ تُجْبِرَ الشُّعُوبَ أَنْ يَتْبَعُوا عَادَاتِ الْيَهُودِ؟“
15. نَحْنُ يَهُودٌ أَبًا عَنْ جَدٍّ، وَلَسْنَا مِنَ الشُّعُوبِ الْمُذْنِبِينَ، كَمَا يُسَمُّونَهُمْ.
16. وَمَعَ ذَلِكَ، نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْتَبِرُ الْإِنْسَانَ صَالِحًا لَا بِالْعَمَلِ بِفَرَائِضِ الشَّرِيعَةِ، بَلْ بِالْإِيمَانِ بِعِيسَـى الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضًا آمَنَّا بِالْمَسِيحِ عِيسَـى لِكَيْ نُعْتَبَرَ صَالِحِينَ عِنْدَ اللهِ بِالْإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ لَا بِالْعَمَلِ بِفَرَائِضِ الشَّرِيعَةِ. لِأَنَّهُ بِعَمَلِ فَرَائِضِ الشَّرِيعَةِ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يُعْتَبَرَ صَالِحًا عِنْدَ اللهِ.
17. فَإِنْ كَانَ النَّاسُ يَأْتُونَ لِلْمَسِيحِ لِيُعْتَبَرُوا صَالِحِينَ عِنْدَ اللهِ مَعَ أَنَّهُمْ مُذْنِبُونَ، فَهَلْ هَذَا يَعْنِي أَنَّ الْمَسِيحَ يُشَجِّعُ عَلَى الذَّنْبِ؟ قَطْعًا لَا.
18. فَإِنْ كُنْتُ أَعُودُ وَأَبْنِي مَا هَدَمْتُهُ، فَإِنِّي بِهَذَا أُثْبِتُ أَنِّي أَخْطَأْتُ لَمَّا هَدَمْتُهُ.
19. لِأَنَّ الشَّرِيعَةَ مَوَّتَتْنِي، فَتَحَرَّرْتُ مِنْ قُوَّتِهَا لِأَحْيَا للهِ.
20. أَنَا صُلِبْتُ مَعَ الْمَسِيحِ، وَالَّذِي يَحْيَا الْآنَ لَيْسَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. وَالْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الْآنَ، أَحْيَاهَا بِالْإِيمَانِ، الْإِيمَانِ بِابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَضَحَّى بِنَفْسِهِ مِنْ أَجْلِي.
21. أَنَا لَا أَنْقُضُ نِعْمَةَ اللهِ. لَوْ كُنَّا نُعْتَبَرُ صَالِحِينَ عِنْدَ اللهِ بِالْعَمَلِ بِفَرَائِضِ الشَّرِيعَةِ، إِذَنْ مَوْتُ الْمَسِيحِ هُوَ بِلَا مَعْنًى.