14. فَأُعْطِيَ سُلْطَةً وَجَلَالًا وَقُوَّةً مَلَكِيَّةً، لِيَعْبُدَهُ كُلُّ النَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ الشُّعُوبِ وَالْأُمَمِ وَاللُّغَاتِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ لَا يَزُولُ، وَمَمْلَكَتُهُ لَا تَفْنَى.
15. ”فَانْزَعَجَتْ رُوحِي فِيَّ أَنَا دَانِيَالَ، وَأَفْزَعَتْنِي الرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُهَا.
16. فَاقْتَرَبْتُ مِنْ أَحَدِ الْوَاقِفِينَ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَعْنَى كُلِّ هَذَا. فَأَخْبَرَنِي وَفَسَّرَ لِي هَذِهِ الْأُمُورَ وَقَالَ:
17. ’هَذِهِ الْحَيَوَانَاتُ الْـ4 الْعَظِيمَةُ، هِيَ 4 مَمَالِكَ تَظْهَرُ مِنَ الْأَرْضِ.
18. أَمَّا الصَّالِحُونَ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ للهِ الْعَلِيِّ فَيَنَالُونَ الْمَمْلَكَةَ وَيَأْخُذُونَهَا دَائِمًا وَإِلَى أَبَدِ الْآبِدِينَ.‘
19. ”فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْرِفَ حَقِيقَةَ مَعْنَى الْحَيَوَانِ الرَّابِعِ، الَّذِي كَانَ يَخْتَلِفُ عَنْ بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ، وَكَانَ مُخِيفًا جِدًّا وَلَهُ أَسْنَانٌ مِنْ حَدِيدٍ وَمَخَالِبُ مِنْ نُحَاسٍ، وَكَانَ يَفْتَرِسُ وَيَسْحَقُ ضَحَايَاهُ، وَيَدُوسُ بِرِجْلَيْهِ مَا بَقِيَ مِنْهَا.
20. وَأَرَدْتُ أَيْضًا أَنْ أَعْرِفَ مَعْنَى الْقُرُونِ الْـ10 الَّتِي فِي رَأْسِهِ، وَمَعْنَى الْقَرْنِ الْآخَرِ الَّذِي طَلَعَ فَسَقَطَتْ أَمَامَهُ 3 قُرُونٍ، وَكَانَ لَهُ عُيُونٌ وَفَمٌ يَتَكَلَّمُ بِكِبْرِيَاءَ وَمَنْظَرُهُ أَعْظَمُ مِنَ الْقُرُونِ الْأُخْرَى.
21. وَبَيْنَمَا أَنَا أَنْظُرُ، رَأَيْتُ هَذَا الْقَرْنَ يُحَارِبُ الصَّالِحِينَ وَيَغْلِبُهُمْ،
22. حَتَّى جَاءَ الْأَزَلِيُّ وَحَكَمَ لِصَالِحِ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ للهِ الْعَلِيِّ، وَحَانَ الْوَقْتُ فَأَخَذُوا الْمَمْلَكَةَ.