15. وَبَيْنَمَا كَانَ يَقُولُ لِي هَذَا الْكَلَامَ، أَحْنَيْتُ وَجْهِي إِلَى الْأَرْضِ وَصَمَتُّ.
16. ثُمَّ جَاءَ وَاحِدٌ يُشْبِهُ الْإِنْسَانَ وَلَمَسَ شَفَتَيَّ، فَفَتَحْتُ فَمِي وَتَكَلَّمْتُ وَقُلْتُ لِلْوَاقِفِ أَمَامِي: ”أَنَا مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِي مِنَ الْحُزْنِ بِسَبَبِ الرُّؤْيَا يَا سَيِّدِي، أَنَا ضَعُفْتُ جِدًّا.
17. فَكَيْفَ أَقْدِرُ يَا سَيِّدِي أَنْ أُكَلِّمَكَ وَأَنَا عَبْدُكَ، وَقَدْ رَاحَتْ مِنِّي قُوَّتِي وَلَمْ يَبْقَ فِيَّ نَفَسٌ.“
18. فَعَادَ الَّذِي يُشْبِهُ الْإِنْسَانَ وَلَمَسَنِي وَقَوَّانِي.
19. وَقَالَ: ”لَا تَخَفْ أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمَحْبُوبُ. السَّلَامُ عَلَيْكَ، كُنْ قَوِيًّا وَشَدِيدًا.“ وَلَمَّا كَلَّمَنِي تَقَوَّيْتُ وَقُلْتُ لَهُ: ”كَلِّمْنِي يَا سَيِّدِي لِأَنَّكَ قَوَّيْتَنِي.“
20. فَقَالَ: ”هَلْ تَعْرِفُ لِمَاذَا جِئْتُ إِلَيْكَ؟ أَنَا سَأَرْجِعُ الْآنَ لِأُحَارِبَ رَئِيسَ فَارِسَ، وَبَعْدَمَا أَذْهَبُ يَأْتِي رَئِيسُ الْيُونَانِ.
21. وَلَكِنِّي أُخْبِرُكَ أَوَّلًا بِمَا وَرَدَ فِي كِتَابِ الْحَقِّ. لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ مَنْ يُسَانِدُنِي ضِدَّ هَؤُلَاءِ إِلَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُكُمْ.