19. لَوْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْعَالَمِ، لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّكُمْ كَأَهْلِهِ. لَكِنْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، فَأَنْتُمْ لَسْتُمْ مِنْ أَهْلِهِ، وَهَذَا هُوَ السَّبَبُ أَنَّهُ يَكْرَهُكُمْ.
20. تَذَكَّرُوا مَا قُلْتُهُ لَكُمْ: ’لَيْسَ الْعَبْدُ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ‘، إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا، وَإِنْ كَانُوا قَدْ عَمِلُوا بِكَلَامِي فَسَيَعْمَلُونَ بِكَلَامِكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا.
21. وَهُمْ يَفْعَلُونَ كُلَّ هَذَا بِكُمْ بِسَبَبِ اسْمِي، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
22. لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ ذَنْبٌ. لَكِنِ الْآنَ لَا عُذْرَ لَهُمْ فِي ذَنْبِهِمْ.
23. مَنْ يَكْرَهُنِي يَكْرَهُ أَبِي أَيْضًا.
24. لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ مَعَهُمْ مُعْجِزَاتٍ لَمْ يَعْمَلْهَا غَيْرِي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ ذَنْبٌ. لَكِنَّهُمْ رَأَوْا مُعْجِزَاتِي، وَكَرِهُونِي أَنَا وَأَبِي.
25. وَبِذَلِكَ تَمَّ الْقَوْلُ الْوَارِدُ فِي كِتَابِهِمْ: ’كَرِهُونِي بِلَا سَبَبٍ.‘