13. فَحَمَلُوا أَغْصَانَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِاسْتِقْبَالِهِ وَهُمْ يَهْتِفُونَ: ”الْجَلَالُ! تَبَارَكَ الْآتِي بِاسْمِ اللهِ، تَبَارَكَ مَلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ.“
14. وَوَجَدَ عِيسَى جَحْشًا، فَرَكِبَ عَلَيْهِ كَمَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ:
15. ”لَا تَخَافُوا يَا أَهْلَ الْقُدْسِ! هَذَا مَلِكُكُمْ يَأْتِي رَاكِبًا عَلَى جَحْشٍ ابْنِ دَابَّةٍ.“
16. وَفِي أَوَّلِ الْأَمْرِ، لَمْ يَفْهَمْ تَلَامِيذُهُ كُلَّ هَذَا. لَكِنْ بَعْدَمَا تَمَجَّدَ عِيسَى، فَهِمُوا أَنَّ الْكِتَابَ ذَكَرَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ نَفَّذُوهَا لَهُ.
17. وَالشَّعْبُ الَّذِي كَانَ مَعَهُ لَمَّا نَادَى لَعَازَرَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ الْمَوْتِ، أَخْبَرَ بِمَا حَدَثَ.
18. لِهَذَا خَرَجَ النَّاسُ لِاسْتِقْبَالِهِ، لِأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ عَمِلَ هَذِهِ الْآيَةَ.
19. فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ”نَحْنُ فَشِلْنَا تَمَامًا. الْعَالَمُ كُلُّهُ يَتْبَعُهُ!“
20. وَكَانَ بَيْنَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى الْقُدْسِ لِيَعْبُدُوا اللهَ فِي الْعِيدِ بَعْضُ الْأَجَانِبِ.
21. فَذَهَبُوا إِلَى فِيلِيبَ، وَهُوَ مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الَّتِي فِي الْجَلِيلِ، وَقَالُوا لَهُ: ”يَا سَيِّدُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى عِيسَى.“
22. فَذَهَبَ فِيلِيبُ وَأَخْبَرَ أَنْدْرَاوِسَ، وَذَهَبَ أَنْدْرَاوِسُ وَفِيلِيبُ وَأَخْبَرَا عِيسَى.
23. فَأَجَابَهُمْ عِيسَى: ”جَاءَتِ السَّاعَةُ الَّتِي فِيهَا يَتَمَجَّدُ الَّذِي صَارَ بَشَرًا.
24. أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ، إِنْ كَانَتْ حَبَّةُ الْقَمْحِ لَا تَقَعُ فِي الْأَرْضِ وَتَمُوتُ، فَإِنَّهَا تَبْقَى حَبَّةً وَاحِدَةً، أَمَّا إِنْ مَاتَتْ فَإِنَّهَا تُنْتِجُ حَبًّا كَثِيرًا.
25. مَنْ كَانَتْ حَيَاتُهُ عَزِيزَةً عَلَيْهِ يَفْقِدُهَا، وَمَنْ يُضَحِّي بِهَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا يَرْبَحُهَا وَتَكُونُ لَهُ حَيَاةُ الْخُلُودِ.
26. مَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْدِمَنِي فَيَجِبُ أَنْ يَتْبَعَنِي، لِأَنَّ خَادِمِي يَكُونُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي أَنَا فِيهِ. وَكُلُّ مَنْ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ أَبِي.