36. وَأَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَقُولُهَا النَّاسُ يُحَاسَبُونَ عَنْهَا فِي يَوْمِ الدِّينِ.
37. لِأَنَّكَ بِكَلَامِكَ تَتَبَرَّأُ وَبِكَلَامِكَ يُحْكَمُ عَلَيْكَ.“
38. وَكَلَّمَهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُ: ”يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً.“
39. فَأَجَابَهُمْ: ”شَعْبٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً غَيْرَ آيَةِ النَّبِيِّ يُونِسَ.
40. فَكَمَا كَانَ يُونِسُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ 3 أَيَّامٍ وَ3 لَيَالٍ، كَذَلِكَ يَكُونُ الَّذِي صَارَ بَشَرًا فِي قَلْبِ الْأَرْضِ 3 أَيَّامٍ وَ3 لَيَالٍ.
41. سَيَقُومُ أَهْلُ مَدِينَةِ نِينَوَى فِي يَوْمِ الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ، لِأَنَّ أَهْلَ نِينَوَى تَابُوا لَمَّا أَنْذَرَهُمْ يُونِسُ، وَهُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونِسَ.
42. وَسَتَقُومُ مَلِكَةُ الْجَنُوبِ فِي يَوْمِ الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَحْكُمُ عَلَيْهِ، لِأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ آخِرِ الْأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ.
43. ”مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ مِنْ إِنْسَانٍ، يَذْهَبُ إِلَى أَمَاكِنَ قَاحِلَةٍ بَحْثًا عَنِ الرَّاحَةِ، فَلَا يَجِدُهَا.
44. فَيَقُولُ: ’أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِيَ الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ.‘ فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغًا وَنَظِيفًا وَمُرَتَّبًا.
45. فَيَذْهَبُ وَيُحْضِرُ مَعَهُ 7 أَرْوَاحٍ أُخْرَى أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا. فَتَدْخُلُ الْأَرْوَاحُ، وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَكُونُ حَالَةُ ذَلِكَ الْإِنْسَانِ الْأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الْأُولَى. فَهَذَا نَفْسُهُ سَيَحْدُثُ مَعَ هَذَا الشَّعْبِ الشِّرِّيرِ.“
46. وَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُ النَّاسَ، وَصَلَتْ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَوَقَفُوا خَارِجَ الدَّارِ، وَطَلَبُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ.
47. فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْمَوْجُودِينَ: ”أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجَ الدَّارِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ.“