43. هُوَ الَّذِي عِنْدَمَا يَرْجِعُ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ يَقُومُ بِعَمَلِهِ. هَنِيئًا لِذَلِكَ الْعَبْدِ.
44. أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ، إِنَّ سَيِّدَهُ يُقِيمُهُ عَلَى كُلِّ أَمْلَاكِهِ.
45. أَمَّا إِنْ قَالَ هَذَا الْعَبْدُ فِي نَفْسِهِ: ’سَيِّدِي سَيَتَأَخَّرُ فِي الرُّجُوعِ.‘ وَأَخَذَ يَضْرِبُ الْعَبِيدَ وَالْجَوَارِيَ، وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ.
46. يَأْتِي سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لَا يَتَوَقَّعُهُ، وَفِي سَاعَةٍ لَا يَعْلَمُهَا، فَيُعَاقِبُهُ عِقَابًا شَدِيدًا، وَيَجْعَلُ مَصِيرَهُ مَعَ الْكُفَّارِ.
47. ”وَالْعَبْدُ الَّذِي يَعْرِفُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَسْتَعِدَّ وَلَمْ يَعْمَلْ مَا يُرِيدُهُ سَيِّدُهُ، يُضْرَبُ ضَرْبًا قَاسِيًا.
48. أَمَّا الَّذِي لَا يَعْرِفُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ، وَيَعْمَلُ مَا يَسْتَحِقُّ الضَّرْبَ، فَإِنَّهُ يُضْرَبُ ضَرْبًا أَخَفَّ. كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ الْكَثِيرَ يُطْلَبُ مِنْهُ الْكَثِيرُ، وَمَنْ أُوْكِلَ إِلَيْهِ الْكَثِيرُ، يُطَالَبُ بِأَكْثَرَ مِنْهُ.
49. ”جِئْتُ لِأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الْأَرْضِ، وَكَمْ أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ فِعْلًا!
50. لِي آلَامٌ لَا بُدَّ أَنْ أَتَأَلَّمَهَا، فَسَأَكُونُ فِي ضِيقٍ شَدِيدٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ.
51. هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لِأَبْعَثَ السَّلَامَ فِي الْأَرْضِ؟ لَا بِكُلِّ تَأْكِيدٍ، بَلِ الِانْقِسَامَ.
52. فَمِنَ الْآنَ يَكُونُ 5 فِي عَائِلَةٍ وَاحِدَةٍ مُنْقَسِمِينَ عَلَى بَعْضِهِمْ، 3 ضِدُّ 2، وَ2 ضِدُّ 3.
53. الْأَبُ ضِدُّ الِابْنِ، وَالِابْنُ ضِدُّ الْأَبِ. الْأُمُّ ضِدُّ الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ ضِدُّ الْأُمِّ. الْحَمَاةُ ضِدُّ زَوْجَةِ ابْنِهَا، وَزَوْجَةُ الِابْنِ ضِدُّ حَمَاتِهَا.“
54. وَقَالَ لِلشَّعْبِ: ”إِذَا رَأَيْتُمْ سَحَابَةً طَالِعَةً فِي الْغَرْبِ، فِي الْحَالِ تَقُولُونَ: ’سَيَنْزِلُ الْمَطَرُ.‘ وَفِعْلًا يَنْزِلُ الْمَطَرُ.
55. وَإِذَا هَبَّتْ رِيحُ الْجَنُوبِ، تَقُولُونَ: ’سَيَأْتِي حَـرٌّ شَدِيدٌ.‘ وَفِعْلًا يَأْتِي حَـرٌّ شَدِيدٌ.
56. يَا مُنَافِقُونَ! تَعْرِفُونَ حَالَةَ الطَّقْسِ مِنْ مَنْظَرِ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، فَكَيْفَ لَا تَعْرِفُونَ حَالَةَ الزَّمَنِ الَّذِي تَعِيشُونَ فِيهِ؟
57. ”لِمَاذا لَا تُدْرِكُونَ مَا هُوَ حَقٌّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُمْ؟