12. وَتَرَكُوا الْمَوْلَى إِلَهَ آبَائِهِمِ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ مِصْرَ، وَتَبِعُوا آلِهَةً أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّتِي حَوْلَهُمْ وَعَبَدُوهَا، فَغَاظُوا اللهَ.
13. تَرَكُوا اللهَ وَعَبَدُوا الْبَعْلَ وَعَشْتَرُوتَ.
14. فَغَضِبَ اللهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَوْقَعَهُمْ فِي أَيْدِي غُزَاةٍ نَهَبُوهُمْ، وَبَاعَهُمْ إِلَى أَعْدَائِهِمِ الَّذِينَ حَوْلَهُمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُقَاوِمُوا أَعْدَاءَهُمْ.
15. وَكُلَّمَا خَرَجُوا لِلْحَرْبِ، كَانَ اللهُ ضِدَّهُمْ لِيَنْهَزِمُوا، كَمَا قَالَ اللهُ وَحَلَفَ لَهُمْ. فَتَضَايَقُوا جِدًّا.
16. وَأَقَامَ اللهُ لَهُمْ قُضَاةً، فَأَنْقَذُوهُمْ مِنْ يَدِ الْغُزَاةِ.
17. وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِقُضَاتِهِمْ، وَخَانُوا اللهَ وَتَبِعُوا آلِهَةً أُخْرَى وَعَبَدُوهَا. اِنْحَرَفُوا سَرِيعًا عَنْ طَرِيقِ طَاعَةِ اللهِ الَّتِي سَارَ فِيهَا آبَاؤُهُمْ، وَلَمْ يَعْمَلُوا مِثْلَهُمْ.
18. وَلَمَّا أَقَامَ اللهُ لَهُمْ قُضَاةً، كَانَ اللهُ مَعَ الْقَاضِي، وَكَانَ يُنْقِذُهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ طُولَ أَيَّامِ الْقَاضِي، لِأَنَّ اللهَ كَانَ يَشْفِقُ عَلَيْهِمْ عِنْدَمَا يَئِنُّونَ مِنَ الظُّلْمِ وَالضِّيقِ.
19. وَعِنْدَمَا يَمُوتُ الْقَاضِي، كَانُوا يَرْجِعُونَ إِلَى الْفَسَادِ أَكْثَرَ مِنَ الْجِيلِ الَّذِي قَبْلَهُمْ، وَيَتْبَعُونَ آلِهَةً أُخْرَى وَيَعْبُدُونَهَا وَيَسْجُدُونَ لَهَا. فَلَمْ يَكُفُّوا عَنْ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ وَطُرُقِهِمِ الْعَنِيدَةِ.
20. فَغَضِبَ اللهُ جِدًّا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: ”بِمَا أَنَّ هَذَا الشَّعْبَ نَقَضَ عَهْدِيَ الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ آبَاءَهُمْ، وَلَمْ يَسْمَعُوا كَلَامِي،
21. فَأَنَا أَيْضًا لَا أَطْرُدُ مِنْ أَمَامِهِمْ أَيَّ إِنْسَانٍ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي تَرَكَهَا يَشُوعُ عِنْدَ مَوْتِهِ،
22. لِكَيْ أَمْتَحِنَ بِهِمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَرَى إِنْ كَانُوا يَحْفَظُونَ طَرِيقِي وَيَسِيرُونَ فِيهَا كَمَا فَعَلَ آبَاؤُهُمْ.“
23. فَتَرَكَ اللهُ تِلْكَ الْأُمَمَ، وَلَمْ يُسْرِعْ فِي طَرْدِهِمْ، وَلَمْ يَهْزِمْهُمْ عَلَى يَدِ يَشُوعَ.