العدد 16:6-19 شريف (SAB)

6. فَافْعَلُوا هَذَا، أَنْتَ يَا قُورَحُ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ: خُذُوا لَكُمْ مَبَاخِرَ،

7. وَغَدًا ضَعُوا فِيهَا نَارًا وَبَخُورًا أَمَامَ اللهِ. فَالرَّجُلُ الَّذِي يَخْتَارُهُ اللهُ هُوَ الطَّاهِرُ. كَفَاكُمْ يَا بَنِي لَاوِي!“

8. ثُمَّ قَالَ مُوسَى لِقُورَحَ: ”اِسْمَعُوا يَا بَنِي لَاوِي،

9. أَلَا يَكْفِيكُمْ أَنَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ فَرَزَكُمْ مِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَقَرَّبَكُمْ إِلَيْهِ لِتَقُومُوا بِخِدْمَةِ مَسْكَنِ اللهِ، وَتَقِفُوا أَمَامَ الْجَمَاعَةِ وَتَخْدِمُوهُمْ؟

10. فَقَرَّبَكَ إِلَيْهِ أَنْتَ وَكُلَّ إِخْوَتِكَ مِنْ بَنِي لَاوِي، وَلَكِنَّكُمُ الْآنَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا أَحْبَارًا أَيْضًا!

11. إِذَنْ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ اتَّفَقْتُمْ ضِدَّ اللهِ! أَمَّا هَارُونُ فَمَنْ هُوَ حَتَّى تَتَذَمَّرُوا عَلَيْهِ؟“

12. ثُمَّ أَرْسَلَ مُوسَى يَسْتَدْعِي دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ ابْنَيْ أَلِيآبَ، فَقَالَا: ”لَنْ نَذْهَبَ!

13. أَلَا يَكْفِيكَ أَنَّكَ أَخْرَجْتَنَا مِنْ أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا، لِتُمِيتَنَا فِي الصَّحْرَاءِ؟ وَالْآنَ تُرِيدُ أَنْ تَتَسَيَّدَ عَلَيْنَا؟

14. ثُمَّ إِنَّكَ لَمْ تُدْخِلْنَا إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا، وَلَا أَعْطَيْتَنَا نَصِيبًا مِنْ حُقُولٍ وَكُرُومٍ! هَلْ تَظُنُّ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَخْدَعَ قَوْمًا مِثْلَنَا؟ لَا! لَنْ نَذْهَبَ!“

15. فَغَضِبَ مُوسَى جِدًّا وَقَالَ للهِ: ”لَا تَقْبَلْ قُرْبَانَهُمَا، فَأَنَا لَمْ آخُذْ وَلَا حَتَّى حِمَارًا وَاحِدًا مِنْهُمَا وَلَا أَسَأْتُ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمَا.“

16. وَقَالَ مُوسَى لِقُورَحَ: ”اِحْضَرْ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ أَمَامَ اللهِ غَدًا، أَنْتَ وَهُمْ وَهَارُونُ.

17. وَكُلُّ وَاحِدٍ يَأْخُذُ مَبْخَرَتَهُ، وَيَضَعُ فِيهَا بَخُورًا، وَيُقَدِّمُهُ أَمَامَ اللهِ. 250 مَبْخَرَةً بِالْإِضَافَةِ إِلَى مَبْخَرَتِكَ وَمَبْخَرَةِ هَارُونَ.“

18. فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مَبْخَرَتَهُ، وَوَضَعُوا فِيهَا نَارًا وَبَخُورًا، وَوَقَفُوا مَعَ مُوسَى وَهَارُونَ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ.

19. وَجَمَعَ قُورَحُ عَلَيْهِمَا كُلَّ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ بَابِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ، فَظَهَرَ جَلَالُ اللهِ لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ.

العدد 16