العدد 11:11-22 شريف (SAB)

11. وَقَالَ للهِ: ”لِمَاذَا جَلَبْتَ عَلَيَّ هَذِهِ الْمَشَاكِلَ وَأَنَا عَبْدُكَ؟ هَلْ أَسَأْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تُحَمِّلَنِي مَسْئُولِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ؟

12. هَلْ أَنَا حَبِلْتُ بِهِمْ كُلِّهِمْ أَوْ وَلَدْتُهُمْ؟ فَلِمَاذَا تَطْلُبُ مِنِّي أَنْ أَحْمِلَهُمْ فِي حِضْنِي، كَمَا تَحْمِلُ الْأُمُّ الرَّضِيعَ، وَآخُذَهُمْ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي وَعَدْتَ بِهَا آبَاءَهُمْ بِقَسَمٍ؟

13. مِنْ أَيْنَ لِي لَحْمٌ لِأُعْطِيَ كُلَّ هَذَا الشَّعْبِ؟ إِنَّهُمْ يَبْكُونَ إِلَيَّ وَيَقُولُونَ: ’أَعْطِنَا لَحْمًا لِنَأْكُلَ!‘

14. لَا أَقْدِرُ أَنَا وَحْدِي أَنْ أَحْمِلَ كُلَّ هَذَا الشَّعْبِ، لِأَنَّهُ ثَقِيلٌ عَلَيَّ.

15. فَإِنْ كُنْتَ تُعَامِلُنِي بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ، فَاشْفِقْ عَلَيَّ وَاقْتُلْنِي الْآنَ، فَلَا أُوَاجِهَ مُصِيبَتِي.“

16. فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: ”اِجْمَعْ إِلَيَّ 70 رَجُلًا مِنْ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ تَعْرِفُ أَنَّهُمْ قَادَةٌ وَرُقَبَاءُ فِي الشَّعْبِ، وَأَحْضِرْهُمْ إِلَى خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ، فَيَقِفُوا هُنَاكَ مَعَكَ.

17. فَأَنْزِلَ أَنَا وَأَتَكَلَّمَ مَعَكَ هُنَاكَ، وَآخُذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْكَ وَأَضَعَهُ عَلَيْهِمْ، فَيَحْمِلُونَ مَعَكَ مَسْئُولِيَّةَ الشَّعْبِ، فَلَا تَحْمِلُهَا أَنْتَ وَحْدَكَ.

18. وَقُلْ لِلشَّعْبِ: ’طَهِّرُوا أَنْفُسَكُمُ اسْتِعْدَادًا لِلْغَدِ، لِأَنَّكُمْ سَتَأْكُلُونَ لَحْمًا. الْمَوْلَى سَمِعَكُمْ لَمَّا بَكَيْتُمْ وَطَلَبْتُمْ لَحْمًا وَقُلْتُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي خَيْرٍ فِي مِصْرَ. الْمَوْلَى سَيُعْطِيكُمْ لَحْمًا فَتَأْكُلُونَ.

19. وَسَتَأْكُلُونَهُ لَا يَوْمًا وَاحِدًا، وَلَا يَوْمَيْنِ، وَلَا 5 أَيَّامٍ، وَلَا 10 أَيَّامٍ، وَلَا 20 يَوْمًا.

20. بَلْ شَهْرًا كَامِلًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ أُنُوفِكُمْ وَتَكْرَهُوهُ، لِأَنَّكُمْ رَفَضْتُمُ اللهَ الَّذِي بَيْنَكُمْ، وَبَكَيْتُمْ أَمَامَهُ وَقُلْتُمْ: ”لِمَاذَا خَرَجْنَا مِنْ مِصْرَ؟“‘“

21. فَقَالَ مُوسَى: ”أَنَا هُنَا وَسَطَ 600000 رَجُلٍ مِنَ الْمُشَاةِ، وَأَنْتَ تَقُولُ إِنَّكَ سَتُعْطِيهِمْ لَحْمًا لِيَأْكُلُوا شَهْرًا كَامِلًا!

22. هَلْ نَجِدُ مَا يَكْفِيهِمْ مِنْ غَنَمٍ وَبَقَرٍ لِنَذْبَحَهَا لَهُمْ؟ أَوْ هَلْ يَكْفِيهِمْ كُلُّ سَمَكِ الْبَحْرِ إِنْ جَمَعْنَاهُ؟“

العدد 11