الرسالة إلى العبرانيين 7:10-21 شريف (SAB)

10. لِأَنَّهُ كَانَ فِي صُلْبِ جَدِّهِ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا قَابَلَهُ الْمَلِكُ صَادِقُ.

11. إِنَّ الْمُهِمَّةَ الَّتِي يَقُومُ بِهَا الْحَبْرُ اللَّاوِيُّ هِيَ أَسَاسُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لِلشَّعْبِ. لَكِنْ لَمْ يُمْكِنِ الْوُصُولُ إِلَى الْكَمَالِ عَنْ طَرِيقِ مُهِمَّةِ هَذَا الْحَبْرِ، لِذَلِكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَقُومَ حَبْرٌ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ مِثْلُ الْمَلِكِ صَادِقَ وَلَيْسَ مِثْلَ هَارُونَ.

12. وَبِمَا أَنَّ مُهِمَّةَ الْحَبْرِ تَغَيَّرَتْ، فَلَا بُدَّ أَنْ تَتَغَيَّرَ الشَّرِيعَةُ أَيْضًا.

13. وَالَّذِي نَتَحَدَّثُ عَنْهُ هُنَا، أَيِ الْمَسِيحُ، يَنْتَمِي إِلَى قَبِيلَةٍ أُخْرَى، لَمْ يَخْدِمْ مِنْهَا أَحَدٌ عِنْدَ مَنَصَّةِ الْقُرْبَانِ.

14. لِأَنَّهُ مِنَ الْوَاضِحِ أَنَّ سَيِّدَنَا جَاءَ مِنْ قَبِيلَةِ يَهُوذَا، وَمُوسَى لَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ سَيَقُومُ أَحْبَارٌ مِنْ هَذِهِ الْقَبِيلَةِ.

15. وَمِمَّا يَزِيدُ الْأَمْرَ وُضُوحًا أَنَّ الْحَبْرَ الْآخَرَ يَقُومُ عَلَى مِثَالِ الْمَلِكِ صَادِقَ،

16. لَا بِحَسَبِ الشَّرِيعَةِ الَّتِي تَنُصُّ عَلَى نَسَبٍ بَشَرِيٍّ مُعَيَّنٍ، بَلْ بِوَاسِطَةِ قُوَّةِ حَيَاتِهِ الَّتِي لَا تَزُولُ.

17. لِأَنَّ الْكِتَابَ يَشْهَدُ لَهُ: ”أَنْتَ حَبْرٌ إِلَى الْأَبَدِ مِثْلُ الْمَلِكِ صَادِقَ.“

18. فَالنِّظَامُ الْقَدِيمُ أُلْغِيَ لِأَنَّهُ ضَعِيفٌ وَغَيْرُ نَافِعٍ،

19. وَلِأَنَّ الشَّرِيعَةَ لَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُوَصِّلَ إِلَى الْكَمَالِ. فَالْآنَ جَاءَ رَجَاءٌ أَفْضَلُ، بِوَاسِطَتِهِ نَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ.

20. وَتَمَّ هَذَا بِوَاسِطَةِ قَسَمٍ. كَانَ الْآخَرُونَ يَصِيرُونَ أَحْبَارًا بِغَيْرِ قَسَمٍ،

21. أَمَّا عِيسَى فَصَارَ حَبْرًا بِوَاسِطَةِ قَسَمٍ مِنَ اللهِ الَّذِي قَالَ لَهُ: ”أَقْسَمَ اللهُ وَلَنْ يَتَرَاجَعَ فِي كَلَامِهِ، أَنْتَ حَبْرٌ إِلَى الْأَبَدِ.“

الرسالة إلى العبرانيين 7