1. لِهَذَا السَّبَبِ يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ أَكْثَرَ إِلَى الْكَلَامِ الَّذِي سَمِعْنَاهُ لِكَيْ لَا نَضِلَّ.
2. فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الرِّسَالَةَ الَّتِي أَعْلَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ، ثَبَتَ أَنَّهَا صَادِقَةٌ، لِدَرَجَةِ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَالَفَهَا أَوْ عَصَاهَا وَقَعَ عَلَيْهِ الْعِقَابُ الْعَادِلُ.
3. فَكَيْفَ نَهْرُبُ نَحْنُ إِنْ كُنَّا نُهْمِلُ هَذِهِ النَّجَاةَ الْعَظِيمَةَ؟ فَإِنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ أَعْلَنَهَا أَوَّلًا، ثُمَّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ أَكَّدُوهَا لَنَا.
4. وَأَيَّدَ اللهُ شَهَادَتَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَمُعْجِزَاتٍ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ، وَبِمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُّوسِ الَّتِي وَزَّعَهَا حَسَبَ إِرَادَتِهِ.
5. ثُمَّ إِنَّ الْآخِرَةَ الَّتِي نَتَكَلَّمُ عَنْهَا، لَمْ يُخْضِعْهَا اللهُ لِلْمَلَائِكَةِ.
6. فَأَعْلَنَ وَاحِدٌ عَنْ هَذَا فِي مَكَانٍ مَا فِي الْكِتَابِ وَقَالَ: ”مَا هُوَ الْإِنْسَانُ حَتَّى تُفَكِّرَ فِيهِ؟ وَمَا هُوَ الْبَشَرُ حَـتَّى تَهْـتَمَّ بِهِ؟