التكوين 43:1-11 شريف (SAB)

1. وَكَانَتِ الْمَجَاعَةُ شَدِيدَةً فِي الْبِلَادِ.

2. فَلَمَّا أَكَلُوا كُلَّ الْقَمْحِ الَّذِي أَحْضَرُوهُ مِنْ مِصْرَ، قَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: ”اِرْجِعُوا وَاشْتَرُوا لَنَا طَعَامًا.“

3. فَقَالَ يَهُوذَا: ”الرَّجُلُ حَذَّرَنَا بِشِدَّةٍ وَقَالَ: ’لَنْ تَرَوْا وَجْهِي إِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ.‘

4. فَإِنْ كُنْتَ تُرْسِلُ أَخَانَا مَعَنَا، نَنْزِلُ وَنَشْتَرِي لَكَ طَعَامًا.

5. وَإِنْ كُنْتَ لَا تُرْسِلُهُ، لَنْ نَذْهَبَ لِأَنَّ الرَّجُلَ قَالَ لَنَا: ’لَنْ تَرَوْا وَجْهِي إِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ.‘“

6. فَقَالَ إِسْرَائِيلُ: ”لِمَاذَا سَبَّبْتُمْ لِي هَذِهِ الْمُشْكِلَةَ وَقُلْتُمْ لِلرَّجُلِ إِنَّ لَكُمْ أَخًا آخَرَ؟“

7. فَأَجَابُوا: ”الرَّجُلُ سَأَلَنَا بِالتَّدْقِيقِ عَنْ أَنْفُسِنَا وَعَنْ عَائِلَتِنَا وَقَالَ: ’هَلْ أَبُوكُمْ مَا زَالَ حَيًّا؟ هَلْ لَكُمْ أَخٌ آخَرُ؟‘ وَنَحْنُ جَاوَبْنَاهُ بِبَسَاطَةٍ عَلَى أَسْئِلَتِهِ. هَلْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُولُ: ’أَحْضِرُوا أَخَاكُمْ إِلَى هُنَا‘؟“

8. ثُمَّ قَالَ يَهُوذَا لِإِسْرَائِيلَ أَبِيهِ: ”أَرْسِلِ الْوَلَدَ مَعِي، فَنَذْهَبَ عَلَى الْفَوْرِ فَنَحْيَا نَحْنُ وَأَنْتَ وَأَوْلَادُنَا كُلُّنَا وَلَا نَمُوتُ.

9. أَنَا أَضْمَنُهُ وَأَكُونُ مَسْئُولًا عَنْهُ شَخْصِيًّا. وَإِنْ لَمْ أُرْجِعْهُ إِلَيْكَ، وَأُوقِفْهُ أَمَامَكَ، أَكُنْ مُذْنِبًا فِي حَقِّكَ طُولَ عُمْرِي.

10. فَلَوْ لَمْ نَتَأَخَّرْ فِي الذَّهَابِ لَكُنَّا سَافَرْنَا مَرَّتَيْنِ.“

11. فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: ”إِنْ كَانَ لَا بُدَّ أَنْ تَذْهَبُوا فَافْعَلُوا هَذَا: خُذُوا مَعَكُمْ هَدِيَّةً لِلرَّجُلِ، ضَعُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ مِنْ أَحْسَنِ مَا تُنْتِجُهُ أَرْضُنَا، قَلِيلًا مِنَ الْبَلْسَمِ وَالْعَسَلِ، وَبَعْضَ التَّوَابِلِ وَالْمُرِّ وَالْفُسْتُقِ وَاللَّوْزِ.

التكوين 43