21. فَهَرَبَ بِكُلِّ مَا لَهُ، وَعَبَرَ نَهْرَ الْفُرَاتِ وَاتَّجَهَ نَحْوَ جَبَلِ جِلْعَادَ.
22. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، أُخْبِرَ لَابَانُ بِأَنَّ يَعْقُوبَ هَرَبَ.
23. فَأَخَذَ أَقَارِبَهُ مَعَهُ، وَتَابَعَ يَعْقُوبَ مُدَّةَ 7 أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ.
24. فَجَاءَ اللهُ إِلَى لَابَانَ الْأَرَامِيِّ فِي حُلْمٍ فِي اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: ”إِيَّاكَ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.“
25. وَلَحِقَ لَابَانُ بِيَعْقُوبَ، وَكَانَ يَعْقُوبُ قَدْ نَصَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ، فَنَصَبَ لَابَانُ وَأَقَارِبُهُ خَيْمَتَهُمْ هُنَاكَ أَيْضًا.
26. وَقَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: ”مَاذَا فَعَلْتَ؟ أَنْتَ خَدَعْتَنِي وَسُقْتَ بِنْتَيَّ مِثْلَ أَسْرَى الْحَرْبِ.
27. لِمَاذَا هَرَبْتَ سِرًّا وَخَدَعْتَنِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي، فَكُنْتُ أُوَدِّعُكَ فِي احْتِفَالٍ بِأَغَانٍ وَمُوسِيقَى بِالدُّفِّ وَالْعُودِ؟
28. ثُمَّ إِنَّكَ لَمْ تَدَعْنِي أُقَبِّلُ أَحْفَادِي وَبِنْتَيَّ. أَنْتَ تَصَرَّفْتَ بِغَبَاوَةٍ.
29. فِي إِمْكَانِي أَنْ أُسِيءَ إِلَيْكَ، وَلَكِنَّ إِلَهَ أَبِيكَ قَالَ لِي لَيْلَةَ أَمْسِ: ’إِيَّاكَ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.‘
30. وَالْآنَ، أَنْتَ ذَهَبْتَ لِأَنَّكَ اشْتَقْتَ إِلَى بَيْتِ أَبِيكَ، لَكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟“
31. فَقَالَ يَعْقُوبُ لِلَابَانَ: ”إِنِّي خِفْتُ أَنْ تَأْخُذَ بِنْتَيْكَ مِنِّي غَصْبًا.
32. أَمَّا آلِهَتُكَ فَإِنْ وَجَدْتَهَا مَعَ أَيِّ وَاحِدٍ، يَكُونُ عِقَابُهُ الْمَوْتَ. فَتِّشْ أَمَامَ أَقَارِبِنَا، فَإِنْ وَجَدْتَ عِنْدِي شَيْئًا لَكَ خُذْهُ.“ وَلَمْ يَكُنْ يَعْقُوبُ يَعْلَمُ أَنَّ رَاحِيلَ سَرَقَتِ الْآلِهَةَ.
33. فَدَخَلَ لَابَانُ خَيْمَةَ يَعْقُوبَ وَخَيْمَةَ لِيئَةَ وَخَيْمَةَ الْجَارِيَتَيْنِ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا. وَخَرَجَ مِنْ خَيْمَةِ لِيئَةَ وَدَخَلَ خَيْمَةَ رَاحِيلَ.
34. وَكَانَتْ رَاحِيلُ قَدْ أَخَذَتِ الْأَصْنَامَ وَأَخْفَتْهَا فِي سَرْجِ الْجَمَلِ وَجَلَسَتْ عَلَيْهَا. وَفَتَّشَ لَابَانُ كُلَّ الْخَيْمَةِ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا.