1. اِسْمَعْ يَا شَعْبِي أَنْتُمُ الْآنَ سَتَعْبُرُونَ الْأُرْدُنَّ لِتَدْخُلُوا وَتَرِثُوا أُمَمًا أَعْظَمَ وَأَقْوَى مِنْكُمْ، وَمُدُنًا عَظِيمَةً تَكَادُ أَسْوَارُهَا أَنْ تَصِلَ إِلَى السَّمَاءِ.
2. وَشَعْبُهَا قَوِيٌّ وَطَوِيلُ الْقَامَةِ، هُمْ بَنُو عَنَاقَ! أَنْتُمْ تَعْرِفُونَهُمْ وَسَمِعْتُمْ مَنْ قَالَ: ”مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَتَحَدَّى بَنِي عَنَاقَ؟“
3. فَاعْلَمُوا الْيَوْمَ أَنَّ الْمَوْلَى إِلَهَكُمْ هُوَ الَّذِي يَعْبُرُ قُدَّامَكُمْ مِثْلَ نَارٍ آكِلَةٍ. فَيُفْنِيهِمْ وَيُذِلُّهُمْ أَمَامَكُمْ، فَتَطْرُدُونَهُمْ وَتُبِيدُونَهُمْ سَرِيعًا، كَمَا وَعَدَكُمُ اللهُ.
4. وَعِنْدَمَا يَطْرُدُهُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ، لَا تَقُولُوا فِي قَلْبِكُمْ: ”أَدْخَلَنَا اللهُ لِنَمْلِكَ هَذِهِ الْأَرْضَ بِسَبَبِ صَلَاحِنَا.“ لَا! بَلْ بِسَبَبِ شَرِّ تِلْكَ الْأُمَمِ يَطْرُدُهُمُ اللهُ مِنْ أَمَامِكُمْ!
5. فَلَيْسَ بِسَبَبِ صَلَاحِكُمْ وَلَا نَزَاهَتِكُمْ، تَدْخُلُونَ لِتَمْلِكُوا أَرْضَهُمْ. بَلْ بِسَبَبِ شَرِّ تِلْكَ الْأُمَمِ، يَطْرُدُهُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ، وَفَاءً بِكَلَامِهِ الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ لِآبَائِكُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
6. إِذَنْ تَأَكَّدُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِسَبَبِ صَلَاحِكُمْ، يُعْطِيكُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ هَذِهِ الْأَرْضَ الطَّيِّبَةَ لِتَمْلِكُوهَا. فَأَنْتُمْ شَعْبٌ عَنِيدٌ.