5. أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوْ مَنْ يَحْلُمُ أَحْلَامًا فَيَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ، لِأَنَّهُ قَالَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا عَلَى الْمَوْلَى إِلَهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ سِجْنِ الْعُبُودِيَّةِ. وَلِأَنَّهُ حَاوَلَ أَنْ يُبْعِدَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَاكُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. بِذَلِكَ تُزِيلُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.
6. وَإِنْ أَغْرَاكَ فِي السِّرِّ أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوْ بِنْتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الَّتِي تُحِبُّهَا، أَوْ صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ، وَقَالَ لَكَ: ”تَعَالَ نَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى.“ آلِهَةً لَا تَعْرِفُهَا وَلَا عَرَفَهَا آبَاؤُكَ،
7. مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّتِي حَوْلَكَ، الْقَرِيبَةِ أَوِ الْبَعِيدَةِ، مِنْ آخِرِ الْأَرْضِ مِنْ هُنَا إِلَى آخِرِهَا مِنْ هُنَاكَ.
8. فَلَا تَقْبَلْ، وَلَا تَسْمَعْ لَهُ، وَلَا يَشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلَا تَرْأَفْ بِهِ، وَلَا تَسْتُرْهُ.
9. بَلِ اقْتُلْهُ وَانْتَهِ مِنْهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ مَنْ يَبْدَأُ قَتْلَهُ، وَبَعْدَكَ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ.
10. اُرْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لِأَنَّهُ حَاوَلَ أَنْ يُبْعِدَكَ عَنِ الْمَوْلَى إِلَهِكَ، الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ مِصْرَ، مِنْ سِجْنِ الْعُبُودِيَّةِ.
11. فَيَسْمَعَ كُلُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُوا، وَلَا يَعُودُوا لِارْتِكَابِ هَذَا الشَّرِّ بَيْنَكُمْ.
12. إِذَا سَمِعْتُمْ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكُمُ الَّتِي يُعْطِيهَا لَكُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ، لِتَسْكُنُوا فِيهَا،
13. أَنَّ بَعْضَ الْأَشْرَارِ خَرَجُوا مِنْ بَيْنِكُمْ، وَأَضَلُّوا أَهْلَ مَدِينَتِهِمْ، وَقَالُوا: ”تَعَالَوْا نَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.“
14. فَافْحَصُوا الْأَمْرَ وَابْحَثُوهُ وَتَحَقَّقُوا مِنْهُ. وَإِنْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَحِيحٌ، وَأَنَّ هَذَا الْفِعْلَ الْقَبِيحَ جَرَى بَيْنَكُمْ،
15. فَاقْتُلُوا كُلَّ أَهْلِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ بِالسَّيْفِ، وَاقْتُلُوا كُلَّ بَهَائِمِهَا بِالسَّيْفِ، وَأَخْرِبُوهَا تَمَامًا.
16. وَاجْمَعُوا كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَاحْرِقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ بِكُلِّ مَا فِيهَا، كَقُرْبَانٍ يُحْرَقُ لِلْمَوْلَى إِلَهِكُمْ. فَتَبْقَى خَرَابًا إِلَى الْأَبَدِ، لَا تُبْنَى فِيمَا بَعْدُ.