7. أَنَا مُبْدِعُ النُّورِ وَخَالِقُ الظَّلَامِ، صَانِعُ الْهَنَاءِ وَخَالِقُ الشَّقَاءِ. أَنَا اللهُ صَانِعُ كُلِّ هَذَا.
8. تُمْطِرُ السَّمَاوَاتُ صَلَاحًا، تُنْزِلُهُ السُّحُبُ. وَتَنْفَتِحُ الْأَرْضُ فَيَنْمُو النَّصْرُ، وَيَطْلَعُ بِجِوَارِهِ الصَّلَاحُ. أَنَا اللهُ أَصْنَعُ هَذَا.
9. ”الْوَيْلُ لِمَنْ يُخَاصِمُ صَانِعَهُ وَهُوَ مُجَرَّدُ قِطْعَةِ خَزَفٍ مِنْ خَزَفِ الْأَرْضِ. هَلْ يَقُولُ الطِّينُ لِلْفَخَّارِيِّ: ’مَاذَا تَصْنَعُ؟‘ أَوْ يَقُولُ لَهُ: ’أَنْتَ تَنْقُصُكَ الْمَهَارَةُ؟‘
10. الْوَيْلُ لِمَنْ يَقُولُ لِأَبٍ: ’مَاذَا تَلِدُ؟‘ أَوْ لِامْرَأَةٍ: ’مَاذَا تَلِدِينَ؟‘“
11. هَذَا كَلَامُ اللهِ، كَلَامُ الْقُدُّوسِ رَبِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَصَانِعِهِمْ وَالَّذِي فِي يَدِهِ الْمُسْتَقْبَلُ: ”هَلْ لَكُمُ الْحَقُّ فِي أَنْ تَسْأَلُونِي عَنْ بَنِيَّ، أَوْ تُوصُونِي بِعَمَلِ يَدَيَّ؟
12. أَنَا صَنَعْتُ الْأَرْضَ وَخَلَقْتُ الْإِنْسَانَ عَلَيْهَا. يَدَايَ أَنَا نَشَرَتَا السَّمَاوَاتِ، وَأَنَا أَمَرْتُ كُلَّ مَلَائِكَتِهَا.
13. أَنَا أُرْسِلُ كُورَشَ لِيَنْتَصِرَ، وَأُسَهِّلُ كُلَّ طُرُقِهِ. هُوَ يَبْنِي مَدِينَتِي، وَيُطْلِقُ أَسْرَى شَعْبِي أَحْرَارًا، وَذَلِكَ بِلَا أَجْرٍ وَلَا مُكَافَأَةٍ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ الْقَدِيرِ.
14. قَالَ اللهُ: ”ثَرْوَةُ مِصْرَ، وَمَكَاسِبُ الْحَبَشَةِ، وَأَهْلُ سَبَأَ الَّذِينَ قَامَتُهُمْ طَوِيلَةٌ، يَأْتُونَ إِلَيْكِ، وَيُصْبِحُونَ مِلْكًا لَكِ، وَيَمْشُونَ وَرَاءَكِ. يَأْتُونَ مُقَيَّدِينَ بِالسَّلَاسِلِ وَيَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَتَضَرَّعُونَ وَيَقُولُونَ: ’حَقًّا إِنَّ اللهَ مَعَكِ وَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ. لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ.‘“
15. حَقًّا أَنْتَ إِلَهٌ يَحْجُبُ نَفْسَهُ، يَا رَبَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمُنْقِذَهُمْ.
16. كُلُّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الْأَصْنَامَ يَخْزَوْنَ وَيَخْجَلُونَ، يَذْهَبُونَ كُلُّهُمْ فِي خَجَلٍ.
17. أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَيَنْجُو بِاللهِ نَجَاةً أَبَدِيَّةً. لَنْ تَخْزَوْا وَلَنْ تَخْجَلُوا إِلَى الْأَبَدِ.
18. هَذَا كَلَامُ اللهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ، هُوَ اللهُ الَّذِي كَوَّنَ الْأَرْضَ وَصَنَعَهَا، هُوَ أَسَّسَهَا. لَمْ يَخْلِقْهَا لِتَكُونَ فَارِغَةً، بَلْ كَوَّنَهَا لِتَكُونَ عَامِرَةً بِالسُّكَّانِ: ”أَنَا اللهُ، وَلَا إِلَهَ غَيْرِي.
19. لَمْ أَتَكَلَّمْ فِي الْخَفَاءِ، وَلَا فِي أَمَاكِنَ مُظْلِمَةٍ، وَلَا قُلْتُ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ أَنْ يَطْلُبُونِي بِلَا فَائِدَةٍ. أَنَا اللهُ أَتَكَلَّمُ بِالصِّدْقِ، وَأُعْلِنُ مَا هُوَ حَقٌّ.
20. ”اِجْتَمِعُوا وَتَعَالَوْا وَتَقَدَّمُوا مَعًا يَا مَنْ نَجَوْتُمْ مِنْ أَيْدِي الْأُمَمِ. مَا أَجْهَلَ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ صَنَمًا مِنْ خَشَبٍ، وَيُصَلُّونَ إِلَى إِلَهٍ لَا يُنْقِذُ!
21. تَكَلَّمُوا وَقَدِّمُوا دَعْوَاكُمْ. خَلُّوهُمْ يَتَشَاوَرُوا مَعًا. مَنْ أَخْبَرَ بِهَذِهِ الْأُمُورِ مُنْذُ الْقَدِيمِ؟ مَنْ أَنْبَأَ بِهَا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ؟ أَلَسْتُ أَنَا اللهُ وَلَا إِلَهَ غَيْرِي؟ فَأَنَا الْإِلَهُ الصَّالِحُ الْمُنْقِذُ وَلَا غَيْرِي.