5. فَوَاحِدٌ يَقُولُ: ’أَنَا أَنْتَمِي للهِ‘ وَآخَرُ يُسَمِّي نَفْسَهُ بِاسْمِ يَعْقُوبَ، وَوَاحِدٌ آخَرُ يَكْتُبُ عَلَى يَدِهِ: ’أَنَا للهِ‘ وَيُلَقِّبُ نَفْسَهُ بِاسْمِ إِسْرَائِيلَ.
6. ”هَذَا كَلَامُ اللهِ مَلِكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِمْ، اللهِ الْقَدِيرِ. أَنَا الْأَوَّلُ وَأَنَا الْآخِرُ، وَلَا إِلَهَ غَيْرِي.
7. هَلْ يُوجَدُ مِثْلِي؟ إِذَنْ هَاتُوهُ لِيُعْلِنَ ذَلِكَ وَيُخْبِرَ بِهِ، ثُمَّ يَعْرِضَ قُدَّامِي مَا حَدَثَ مُنْذُ أَنْشَأْتُ شَعْبِيَ الْقَدِيمَ، وَمَا سَيَحْدُثُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. نَعَمْ، لِيُخْبِرْنَا بِأُمُورِ الْمُسْتَقْبَلِ.
8. لَا تَرْتَعِبُوا وَلَا تَخَافُوا. أَمَا أَعْلَنْتُ ذَلِكَ لَكُمْ مُنْذُ الْقَدِيمِ؟ نَعَمْ، أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ وَأَنْتُمْ شُهُودِي. فَهَلْ يُوجَدُ إِلَهٌ غَيْرِي؟ لَا. وَهَلْ هُنَاكَ وَاحِدٌ آخَرُ هُوَ الصَّخْرُ، وَلَا أَعْلَمُ بِهِ؟“
9. كُلُّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الْأَصْنَامَ لَا فَائِدَةَ مِنْهُمْ، وَكُنُوزُهُمْ لَا قِيمَةَ لَهَا. وَالَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ هُمْ عُمْيَانٌ وَجُهَّالٌ وَفِي عَارٍ.
10. مَنِ الَّذِي يُصَوِّرُ إِلَهًا وَيَسْبِكُ صَنَمًا لَا فَائِدَةَ مِنْهُ؟
11. هُوَ وَأَمْثَالُهُ يَخْزَوْنَ. فَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْأَصْنَامَ هُمْ مُجَرَّدُ بَشَرٍ. حِينَ يَأْتُونَ إِلَى الْمُحَاكَمَةِ يَرْتَعِبُونَ وَيَخْزَوْنَ مَعًا.
12. فَالْحَدَّادُ يَصْنَعُ التِّمْثَالَ مِنَ الْحَدِيدِ. يُقَلِّبُهُ فِي الْجَمْرِ، وَبِذِرَاعِهِ الْقَوِيَّةِ يَضْرِبُهُ بِالْمِطْرَقَةِ وَيُشَكِّلُهُ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَشْتَغِلُ يَجُوعُ فَتَخُورُ قُوَّتُهُ، وَيَعْطَشُ فَيَتْعَبُ.