4. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: ”الَّذِينَ فَعَلُوا هَذَا إِنَّمَا هُمُ الْعَامَّةُ وَالْجُهَّالُ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ طَرِيقَ اللهِ وَمَا يَطْلُبُهُ مِنْهُمْ إِلَهُهُمْ.
5. إِذَنْ أَرُوحُ إِلَى الْعُظَمَاءِ وَأُكَلِّمُهُمْ، لَا شَكَّ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ طَرِيقَ اللهِ وَمَا يَطْلُبُهُ إِلَهُهُمْ.“ فَوَجَدْتُ أَنَّ هَؤُلَاءِ كُلَّهُمْ نَزَعُوا نِيرِي عَنْهُمْ، وَقَطَعُوا مَا كَانَ يَرْبِطُنَا مَعًا!
6. لِذَلِكَ يَهْجُمُ عَلَيْهِمْ أَسَدٌ مِنَ الْغَابَةِ، وَذِئْبٌ مِنَ الصَّحْرَاءِ يَفْتَرِسُهُمْ، وَنِمْرٌ يَكْمُنُ بِالْقُرْبِ مِنْ مُدُنِهِمْ، لِيُمَزِّقَ كُلَّ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا، لِأَنَّ ذُنُوبَهُمْ كَثِيرَةٌ، وَارْتِدَادَهُمْ عَظِيمٌ.
7. وَقَالَ اللهُ: ”لِمَاذَا أَصْفَحُ عَنْكِ؟ شَعْبُكِ تَرَكَنِي. يَحْلِفُونَ بِآلِهَةٍ كَاذِبَةٍ. أَشْبَعْتُهُمْ فَارْتَكَبُوا الْفُجُورَ وَتَزَاحَمُوا فِي بُيُوتِ الْعَاهِرَاتِ!
8. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُرِيدُ زَوْجَةَ رَجُلٍ آخَرَ، كَحِصَانٍ مَعْلُوفٍ شَهْوَانِيٍّ.“
9. فَالْمَوْلَى يَقُولُ: ”أَلَا أُعَاقِبُهُمْ عَلَى هَذَا؟ أَلَا أَنْتَقِمُ لِنَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهَذِهِ؟