9. أَمَّا قَوْلُهُ: ”صَعِدَ“ فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ أَوَّلًا نَزَلَ إِلَى هَذِهِ الْأَرْضِ الْوَضِيعَةِ.
10. فَالْمَسِيحُ الَّذِي نَزَلَ، هُوَ نَفْسُهُ صَعِدَ فَوْقَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ بِحُضُورِهِ.
11. ثُمَّ إِنَّهُ هُوَ الَّذِي ”أَعْطَى هَدَايَا لِلنَّاسِ“ فَجَعَلَ الْبَعْضَ رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ بَشِيرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً مُعَلِّمِينَ.
12. وَذَلِكَ لِيُعِدَّ الْمُؤْمِنِينَ لِيَقُومُوا بِالْخِدْمَةِ لِبِنَاءِ جِسْمِ الْمَسِيحِ.
13. حَتَّى نَصِلَ كُلُّنَا مَعًا إِلَى الْوَحْدَةِ فِي الْإِيمَانِ وَفِي مَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ، وَنُصْبِحَ بَالِغِينَ، وَنَصِلَ إِلَى مُسْتَوَى الْكَمَالِ التَّامِّ الَّذِي يُوجَدُ فِي الْمَسِيحِ.
14. بِذَلِكَ لَا نَبْقَى أَطْفَالًا، تَقْذِفُنَا الْأَمْوَاجُ، وَتُطِيحُ بِنَا الرِّيحُ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ. أَقْصِدُ بِهَذَا تَعَالِيمَ الْخُبَثَاءِ الْمُحْتَالِينَ، الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُضِلُّوا النَّاسَ.
15. بَلْ نُعْلِنُ الْحَقَّ بِمَحَبَّةٍ، فَنَنْمُو بِكُلِّ وَسِيلَةٍ نَحْوَ الْمَسِيحِ. فَهُوَ الرَّأْسُ