14. فَرَفَضْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ، وَطَلَبْتُمُ الْعَفْوَ عَنْ قَاتِلٍ!
15. أَنْتُمْ قَتَلْتُمْ وَاهِبَ الْحَيَاةِ، لَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ بِذَلِكَ.
16. وَهَذَا الرَّجُلُ الَّذِي تَرَوْنَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، تَقَوَّى بِوَاسِطَةِ الْإِيمَانِ بِاسْمِ عِيسَى. فَالْإِيمَانُ بِعِيسَى أَعْطَاهُ هَذَا الشِّفَاءَ التَّامَّ كَمَا تَرَوْنَ جَمِيعًا.
17. ”وَالْآنَ يَا إِخْوَتِي، أَنَا عَارِفٌ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ وَقَادَتَكُمْ عَمِلْتُمْ هَذَا عَنْ جَهْلٍ.
18. لَكِنَّ اللهَ بِهَذَا أَتَمَّ مَا أَنْبَأَ بِهِ مِنْ قَبْلُ بِوَاسِطَةِ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ، وَهُوَ أَنَّ مَسِيحَهُ يَتَأَلَّمُ.
19. فَتُوبُوا وَارْجِعُوا إِلَى اللهِ لِكَيْ يَمْحُوَ ذُنُوبَكُمْ. فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ عِنْدِهِ،
20. وَيُرْسِلَ الْمَسِيحَ الَّذِي اخْتَارَهُ لَكُمْ، أَيْ عِيسَـى.
21. فَهُوَ لَا بُدَّ أَنْ يَبْقَى فِي السَّمَاءِ إِلَى وَقْتِ إِصْلَاحِ كُلِّ الْأُمُورِ، كَمَا أَوْحَى اللهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ إِلَى أَنْبِيَائِهِ الصَّالِحِينَ.
22. فَإِنَّ مُوسَى قَالَ: ’سَيُقِيمُ لَكُمُ الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ مِنْ بَيْنِ شَعْبِكُمْ نَبِيًّا مِثْلِي، فَأَطِيعُوا كُلَّ مَا يَقُولُهُ لَكُمْ.
23. وَكُلُّ مَنْ لَا يُطِيعُهُ يُبَادُ مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ.‘
24. وَكَذَلِكَ تَنَبَّأَ عَنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ صَمُوئِيلَ وَكُلِّ مَنْ جَاءَ بِرِسَالَةٍ بَعْدَهُ.
25. فَالْبَرَكَاتُ الَّتِي تَنَبَّأَ بِهَا هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءُ هِيَ لَكُمْ، وَكَذَلِكَ لَكُمُ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ لِآبَائِكُمْ لَمَّا قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: ’بِوَاسِطَةِ نَسْلِكَ أُبَارِكُ كُلَّ شُعُوبِ الْأَرْضِ.‘
26. فَإِنَّ اللهَ أَقَامَ خَادِمَهُ، وَأَرْسَلَهُ لَكُمْ أَنْتُمْ أَوَّلًا، لِكَيْ يُبَارِكَكُمْ بِأَنْ يُرْجِعَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ سُلُوكِهِ الشِّرِّيرِ.“