1. وَبِمَا أَنَّنَا خُدَّامٌ مَعَ اللهِ، فَنَرْجُوكُمْ أَنْ لَا تُضَيِّعُوا نِعْمَتَهُ هَبَاءً بَعْدَمَا قَبِلْتُمُوهَا.
2. لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: ”فِي وَقْتِ رِضَايَ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ النَّجَاةِ سَاعَدْتُكَ.“ وَإِنَّ وَقْتَ رِضَى اللهِ هُوَ الْآنَ، وَالْيَوْمَ هُوَ يَوْمُ النَّجَاةِ.
3. نَحْنُ لَا نَعْمَلُ مَا يُعْثِرُ الْآخَرِينَ، لِكَيْ لَا يَلْحَقَ الْخِدْمَةَ لَوْمٌ.
4. بَلْ فِي كُلِّ الظُّرُوفِ نُبَيِّنُ أَنَّنَا فِعْلًا خُدَّامُ اللهِ: فَنَحْتَمِلُ الضِّيقَ وَالْأَلَمَ وَالْعَذَابَ،
5. وَالضَّرْبَ وَالسَّجْنَ وَالِاضْطِرَابَ، وَالْعَمَلَ الشَّاقَّ، بِلَا نَوْمٍ وَلَا أَكْلٍ.
6. وَأَيْضًا نُبَيِّنُ أَنَّنَا خُدَّامُ اللهِ بِطَهَارَةِ الْحَيَاةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالصَّبْرِ وَاللُّطْفِ، وَبِالرُّوحِ الْقُدُّوسِ، وَبِالْمَحَبَّةِ الْخَالِصَةِ،
7. وَبِالْكَلَامِ الصَّادِقِ، وَبِقُوَّةِ اللهِ، وَبِأَسْلِحَةِ الصَّلَاحِ لِلْهُجُومِ وَالدِّفَاعِ.
8. سَوَاءٌ نُكْرَمُ أَوْ نُهَانُ. سَوَاءٌ نُمْدَحُ أَوْ نُلَامُ. يُعَامِلُنَا النَّاسُ كَمُضِلِّينَ مَعَ أَنَّنَا صَادِقُونَ!
9. وَكَمَجْهُولِينَ مَعَ أَنَّنَا مَعْرُوفُونَ! وَكَمَوْتَى مَعَ أَنَّنَا أَحْيَاءٌ! وَكَمُعَاقَبِينَ مَعَ أَنَّنَا غَيْرُ مَائِتِينَ!
10. وَكَحَزَانَى مَعَ أَنَّنَا دَائِمًا فَرِحُونَ! وَكَفُقَرَاءَ مَعَ أَنَّنَا نُغْنِي الْكَثِيرِينَ! وَكَأَنَّ لَا شَيْءَ لَنَا مَعَ أَنَّنَا نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ!