4. وَعَلَيْهَا الصُّنْدُوقُ. وَكَانَ أَخِيُّو يَسِيرُ أَمَامَهُ،
5. وَدَاوُدُ وَكُلُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَرْقُصُونَ بِكُلِّ قُوَّتِهِمْ أَمَامَ الْمَوْلَى، وَيُغَنُّونَ عَلَى مُوسِيقَى الْأَعْوَادِ وَالرَّبَابِ وَالدُّفُوفِ وَالصُّنُوجِ وَالنَّاقُوسِ.
6. فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى بَيْدَرِ نَاخُونَ، عَثَرَتِ الثِّيرَانُ، فَمَدَّ عُزَّةُ يَدَهُ إِلَى صُنْدُوقِ الْعَهْدِ وَأَمْسَكَهُ.
7. فَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ جِدًّا لِأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا، وَضَرَبَهُ اللهُ فَمَاتَ هُنَاكَ بِجَانِبِ الصُّنْدُوقِ.
8. فَاغْتَاظَ دَاوُدُ لِأَنَّ الْمَوْلَى ضَرَبَ عُزَّةَ فَمَاتَ، وَدَعَا ذَلِكَ الْمَكَانَ 'فَارِصَ عُزَّةَ' إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
9. وَخَافَ دَاوُدُ مِنَ الْمَوْلَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَقَالَ: ”لَا أَتَجَرَّأُ أَنْ آخُذَ صُنْدُوقَ عَهْدِ الْمَوْلَى عِنْدِي.“
10. وَرَفَضَ دَاوُدُ أَنْ يَنْقُلَ الصُّنْدُوقَ عِنْدَهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. بَلْ أَخَذَهُ إِلَى دَارِ عُبَيْدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ.
11. وَبَقِيَ الصُّنْدُوقُ فِي دَارِ عُبَيْدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ 3 أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ اللهُ عُبَيْدَ أَدُومَ وَكُلَّ دَارِهِ.
12. وَبَلَغَ الْمَلِكَ دَاوُدَ أَنَّ اللهَ بَارَكَ أَهْلَ عُبَيْدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ بِسَبَبِ صُنْدُوقِ الْعَهْدِ. فَذَهَبَ دَاوُدُ وَأَحْضَرَ الصُّنْدُوقَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ بِفَرَحٍ.
13. فَكَانَ كُلَّمَا خَطَا حَامِلُو صُنْدُوقِ الْعَهْدِ 6 خَطَوَاتٍ، كَانَ يَذْبَحُ ثَوْرًا وَعِجْلًا مُسَمَّنًا.
14. وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ، وَهُوَ لَابِسٌ رِدَاءً مِنْ كَتَّانٍ.
15. فَأَصْعَدَ دَاوُدُ وَكُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ صُنْدُوقَ الْعَهْدِ وَسْطَ الْهُتَافِ وَصَوْتِ الْأَبْوَاقِ.
16. وَلَمَّا دَخَلَ الصُّنْدُوقُ مَدِينَةَ دَاوُدَ، نَظَرَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الشُّبَّاكِ، وَرَأَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَقْفِزُ وَيَرْقُصُ أَمَامَ الْمَوْلَى، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا.
17. ثُمَّ أَدْخَلُوا الصُّنْدُوقَ، وَأَقَامُوهُ فِي مَكَانِهِ فِي وَسَطِ الْخَيْمَةِ الَّتِي نَصَبَهَا لَهُ دَاوُدُ. وَقَدَّمَ دَاوُدُ قَرَابِينَ أَمَامَ الْمَوْلَى وَضَحَايَا صُحْبَةٍ.