13. فَإِنْ أَنَا قَتَلْتُ ابْنَهُ، أُخَاطِرُ بِحَيَاتِي، فَلاَ شَيْءَ يَخْفَى عَلَى الْمَلِكِ، وَأَنْتَ تَقِفُ ضِدِّي!“
14. فَقَالَ يُوآبُ: ”لَا أُرِيدُ أَنْ أُضَيِّعَ وَقْتِي فِي الْكَلَامِ مَعَكَ.“ وَأَخَذَ بِيَدِهِ 3 حِرَابٍ وَضَرَبَهَا فِي قَلْبِ أَبْشَلُومَ وَهُوَ مَا زَالَ حَيًّا فِي وَسَطِ شَجَرَةِ الْبَلُّوطِ.
15. وَأَحَاطَ 10 مِنْ حَامِلِي سِلَاحِ يُوآبَ بِأَبْشَلُومَ وَضَرَبُوهُ وَقَتَلُوهُ.
16. وَنَفَخَ يُوآبُ فِي الْبُوقِ، فَتَوَقَّفَ جَيْشُ دَاوُدَ عَنْ مُطَارَدَةِ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّ يُوآبَ أَمَرَهُمْ بِذَلِكَ.
17. وَأَخَذُوا أَبْشَلُومَ وَرَمَوْهُ فِي حُفْرَةٍ عَمِيقَةٍ فِي الْغَابَةِ، وَوَضَعُوا فَوْقَهُ كُومًا كَبِيرًا مِنَ الْحِجَارَةِ. وَهَرَبَ كُلُّ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ وَرَجَعَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى دَارِهِ.
18. وَكَانَ أَبْشَلُومُ فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِهِ، قَدْ أَقَامَ لِنَفْسِهِ نَصَبًا تَذْكَارِيًّا فِي وَادِي الْمَلِكِ، لِأَنَّهُ قَالَ: ”لَيْسَ لِيَ ابْنٌ يَحْمِلُ اسْمِي مِنْ بَعْدِي.“ وَدَعَا النَّصَبَ عَلَى اسْمِهِ، وَهُوَ مَا زَالَ يُدْعَى نَصَبَ أَبْشَلُومَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
19. وَقَالَ أَخِيمَعْصُ بْنُ صَادِقَ لِيُوآبَ: ”اِسْمَحْ لِي بِأَنْ أَجْرِيَ وَأُبَشِّرَ الْمَلِكَ بِأَنَّ اللهَ أَنْقَذَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ.“
20. فَقَالَ لَهُ يُوآبُ: ”لَا يَصِحُّ أَنْ تَحْمِلَ أَنْتَ بِشَارَةَ الْيَوْمِ، رُبَّمَا فِي يَوْمٍ آخَرَ تَحْمِلُهَا وَلَيْسَ الْيَوْمَ، لِأَنَّ ابْنَ الْمَلِكِ مَاتَ.“
21. ثُمَّ قَالَ يُوآبُ لِرَجُلٍ حَبَشِيٍّ: ”اِذْهَبْ وَأَخْبِرِ الْمَلِكَ بِمَا رَأَيْتَ.“ فَانْحَنَى لَهُ الْحَبَشِيُّ وَجَرَى.
22. فَقَالَ أَخِيمَعْصُ بْنُ صَادِقَ لِيُوآبَ مَرَّةً ثَانِيَةً: ”مَهْمَا حَدَثَ، اِسْمَحْ لِي بِأَنْ أَجْرِيَ وَرَاءَ الْحَبَشِيِّ.“ فَقَالَ يُوآبُ: ”لِمَاذَا تُرِيدُ أَنْ تَذْهَبَ يَا ابْنِي، وَلَيْسَ مَعَكَ بُشْرَى تُكَافَأُ عَلَيْهَا؟“
23. فَقَالَ: ”مَهْمَا حَدَثَ، أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَجْرِيَ.“ فَقَالَ لَهُ: ”اِجْرِ.“ فَجَرَى أَخِيمَعْصُ فِي طَرِيقِ سَهْلِ الْأُرْدُنِّ وَسَبَقَ الْحَبَشِيَّ.
24. وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَيْنَ الْبَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْبَوَّابَةِ الْخَارِجِيَّةِ لِلْمَدِينَةِ، فَطَلَعَ الرَّقِيبُ إِلَى السُّورِ فَوْقَ سَطْحِ الْبَوَّابَةِ، وَنَظَرَ فَرَأَى رَجُلًا يَجْرِي وَحْدَهُ.