15. اِبْذِلْ كُلَّ جُهْدِكَ لِكَيْ يَرْضَى اللهُ عَنْكَ، وَتَكُونَ خَادِمًا لَا يَخْجَلُ مِنْ خِدْمَتِهِ، وَتُفَسِّرَ كَلَامَ الْحَقِّ تَفْسِيرًا صَحِيحًا.
16. اِبْتَعِدْ عَنِ الْكَلَامِ الْفَارِغِ التَّافِهِ، فَالَّذِينَ يَنْشَغِلُونَ بِهِ يَزِيدُونَ كُفْرًا،
17. وَتَعْلِيمُهُمْ يَنْتَشِرُ كَالسَّرَطَانِ فِي الْجِسْمِ. وَمِنْهُمْ مَثَلًا هِمِنَايُسُ وَفَلْتُوسُ،
18. إِنَّهُمَا ضَلَّا عَنِ الْحَقِّ، يَقُولَانِ إِنَّ قِيَامَةَ الْأَمْوَاتِ حَدَثَتْ فِعْلًا، فَيَهْدِمَانِ إِيمَانَ بَعْضِ الْأَفْـرَادِ.
19. لَكِـنَّ الْأَسَـاسَ الْمَـتِينَ الَّـذِي وَضَـعَهُ اللهُ يَظَـلُّ ثَابِـتًا، وَعَـلَيْهِ هَـذَا الْخَـتْمُ: ”رَبُّنَا يَعْـرِفُ الَّذِينَ هُمْ لَهُ.“ وَأَيْضًا: ”كُلُّ مَنْ يَعْبُدُ رَبَّنَا، يَجِبُ أَنْ يَبْتَعِـدَ عَـنِ الشَّـرِّ.“
20. فِي دَارٍ كَبِيرَةٍ، تُوجَـدُ آنِيَةٌ مِـنْ كُلِّ الْأَنْوَاعِ. بَعْضُـهَا مِنْ ذَهَـبٍ وَمِنْ فِضَّـةٍ، وَبَعْضُهَـا مِنْ خَشَـبٍ وَمِنْ فَخَّـارٍ، بَعْضُهَـا لِاسْـتِعْمَالٍ كَرِيمٍ، وَبَعْضُهَـا لِاسْـتِعْمَالٍ حَـقِيرٍ.
21. فَإِنْ كَانَ وَاحِـدٌ يَحْفَظُ نَفْسَـهُ طَاهِـرًا مِنْ هَذِهِ الشُّـرُورِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا، يَكُونُ إِنَاءً كَرِيمًا مُخَصَّصًا للهِ، نَافِعًا لِخِـدْمَةِ السَّـيِّدِ، وَمُسْـتَعِدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَـالِحٍ.
22. اِبْتَعِدْ عَنْ شَهَـوَاتِ الشَّـبَابِ، وَاتْبَعِ الصَّـلَاحَ وَالْإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّـلَامَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الْمَسِيحَ بِقَلْبٍ طَاهِرٍ.
23. اِبْتَعِدْ عَنِ الْمُنَاقَشَـاتِ التَّافِهَةِ الْغَبِيَّةِ، فَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّهَا تُسَـبِّبُ الْخِصَـامَ.
24. وَخَادِمُ الْمَسِيحِ لَا يَصِـحُّ لَهُ أَنْ يُخَاصِـمَ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يَشْـفِقَ عَلَى الْجَمِيعِ، وَأَنْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يُعَلِّمَ، وَصَـبُورًا،
25. وَيُصَـحِّحَ الَّذِينَ يُعَارِضُـونَهُ بِلُطْفٍ، لَعَلَّ اللهَ يَمْنَحُهُمْ أَنْ يَتُوبُوا وَيَعْرِفُوا الْحَقَّ،
26. لِكَيْ يَرْجِعُوا إِلَى صَوَابِهِمْ وَيَهْرُبُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ الَّذِي صَادَهُمْ لِيَعْمَلُوا مَشِيئَتَهُ.