24. فَلَمَّا هَزَمَ دَاوُدُ جَيْشَ صُوبَةَ، جَمَعَ رَزُونُ إِلَيْهِ بَعْضَ الرِّجَالِ، وَصَارَ قَائِدَ جَيْشٍ صَغِيرٍ. فَذَهَبُوا إِلَى دِمَشْقَ وَاسْتَقَرُّوا فِيهَا ثُمَّ اسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا.
25. فَمَلَكَ رَزُونُ عَلَى آرَامَ، وَكَانَ يَكْرَهُ إِسْرَائِيلَ. فَظَلَّ خَصْمًا لِإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ، هَذَا بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْمَتَاعِبِ الَّتِي سَبَّبَهَا هَدَدُ.
26. وَيَرْبَعَامُ بْنُ نَبَاطَ أَيْضًا تَمَرَّدَ عَلَى الْمَلِكِ، وَكَانَ مِنْ أَعْوَانِ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرَدَةَ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَرْمَلَةً اسْمُهَا صَرُوعَةُ.
27. وَهَذِهِ هِيَ حِكَايَةُ تَمَرُّدِهِ عَلَى الْمَلِكِ: كَانَ سُلَيْمَانُ قَدْ بَنَى الْقَلْعَةَ وَرَمَّمَ سُورَ مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ.
28. وَكَانَ يَرْبَعَامُ رَجُلًا مَاهِرًا، فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ أَنَّ الشَّابَّ يَعْمَلُ بِاجْتِهَادٍ، جَعَلَهُ مُشْرِفًا عَلَى كُلِّ الْعُمَّالِ الَّذِينَ مِنْ بَيْتِ يُوسِفَ.
29. وَذَاتَ مَرَّةٍ، كَانَ يَرْبَعَامُ خَارِجًا مِنَ الْقُدْسِ، وَقَابَلَهُ فِي الطَّرِيقِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيُّ النَّبِيُّ وَكَانَ لَابِسًا رِدَاءً جَدِيدًا. وَكَانَا وَحْدَهُمَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ.
30. فَأَخَذَ أَخِيَّا رِدَاءَهُ الْجَدِيدَ وَمَزَّقَهُ 12 قِطْعَةً.