11. فَقُلْتُ لَهُ: «أيَهرُبُ رَجُلٌ مِثلِي؟ ثُمَّ إنْ دَخَلَ رَجُلٌ عادِيٌّ مِثلِيَ الهَيْكَلَ يَنْبَغِي أنْ يُقْتَلَ؟ لَنْ أدْخُلَ!»
12. وَأدرَكْتُ وَفَهِمْتُ أنَّ اللهَ لَمْ يُرسِلْهُ قّطُّ، لَكِنَّهُ تَنَبَّأ لِي شَرّاً لِأنَّ طُوبِيّا وَسَنْبَلَّطَ دَفَعا لَهُ مالاً.
13. فَقَدِ استَأْجَراهُ لِيُنزِلَ الخَوفَ فِي قَلْبِي، فأخْطِئَ بِدُخُولِ مَكانٍ مُقَدَّسٍ فِي الهَيْكَلِ. ثُمَّ يُشِيعُونَ عَنِّي ذَلِكَ الخَبَرَ عاراً لِي.
14. فَعاقِبْ يا إلَهِي طُوبِيّا وَسَنبَلَّطَ عَلَى ما فَعَلاهُ، وَعاقِبْ أيضاً النَّبِيَّةَ نُوعَدْيَةَ وَبَقِيَّةَ الأنبِياءِ الَّذِينَ يُحاوِلُونَ تَخوِيفِي.
15. وَاكتَمَلَ السُّورُ فِي الخامِسِ وَالعِشْرِينَ مِنْ أيلُولَ فِي اثْنَينِ وَخَمْسِينَ يَوْماً.
16. وَلَمّا سَمِعَ جَمِيعُ أعدائِنا هَذا الخَبَرَ، وَرَأتِ الشُّعُوبُ مِنْ حَولِنا السُّورَ، لَمْ تَعُدْ لَهُمْ ثِقَةٌ بِأنفُسِهِمْ. فَقَدْ عَرَفُوا أنَّ إلَهَنا هُوَ الَّذِي عَمِلَ العَمَلَ.
17. وَفِي تِلكَ الأيّامِ كانَ وُجَهاءُ يَهُوذا يُرسِلُونَ رَسائِلَ كَثِيرَةً إلَى طُوبِيّا، وَكانَتْ رَسائِلُ طُوبِيّا تَصِلُهُمْ.
18. لِأنَّ كَثِيرِينَ فِي يَهُوذا كانُوا فِي عَهْدِ مُوالاةٍ لَهُ، لِأنَّهُ كانَ صِهْرَ شَكَنْيا بْنِ آرَحَ، وَتَزَوَّجَ ابْنُهُ يُهُوحانانُ بِنتَ مَشُلّامَ بنِ بَرَخْيا.
19. كَما كانُوا يَذكُرُونَ أمامِي أعمالَهُ الحَسَنَةَ، وَيَنقُلُونَ إلَيْهِ كَلامِي. فَبَعَثَ طُوبِيّا بِرَسائِلَ لِيُخِيفَنِي.