1. بَعْدَ ذَلِكَ، تَملَّك أبْشالُومُ مَرْكَبَةً وَأحْصِنَة، وَجَعَلَ خَمْسينَ رَجُلاً يَرْكُضُونَ أمامَهُ بينَما يَقودُ مركَبتَهُ.
2. كانَ أبْشالُومُ ينَهَضُ باكِراً ويقِفُ بالقُرْبِ من البوّابةِ. وراحَ يُراقِبُ أيَّ شَخْصٍ لَدَيْهِ مشاكِلَ، وَهوَ في طريقِهِ إلَى الملِكِ داوُدَ للحُكْم. فَيُكَلِّمُ ذاكَ الشَّخْصَ بِقولِهِ: «مِنْ أيِّ مدينَةٍ أنْتَ؟» فَيُجيبُ الرَّجُلُ: «أنا مِنْ عائِلَةِ كَذا وَكَذا من قَبائِلِ إسْرائِيل.»
3. فيقولُ أبشالوم لِذَلِكَ الرَّجُلِ: «أنْكَ مُحِقٌّ في مَطالبِكَ، لَكِنَّ الملِكَ داوُدَ لَنْ يُصغِيَ إليكَ.»
4. فَيَقولُ أبشالومُ أيضاً: «أهِ، أتمنّى لَوْ أنَّ أحداً يَجْعَلُني قاضِياً في هذا البَلَدِ! حينَها أتَمَكَّنُ مِنْ مُساعَدَةِ كُلِّ رَجُلٍ يأتيني بِمشْكِلَةٍ فيتَوَصَّلَ إلَى حَلٍّ عادِلٍ.»
5. وَإذا جاءَ شَخْصٌ إلَى أبشالوم وَانحَنَى أمامَهُ، كانَ يُعامِلُهُ كَما لَوْ كانَ صديقاً حَميماً. فَكانَ يَقْتَرِبُ منْهُ، ويُمْسِكُ بِهِ وَيُقبِّلُهُ.
6. هَكَذا فَعَلَ أبشالومُ مَعَ جَمِيعِ بَنِي إسْرائِيلَ الّذينَ جاءُوا إلَى المَلِكِ داوُدَ لِلقَضاءِ. وَهَكَذا، فازَ بقلوبِ جَمِيعِ بَنِي إسْرائِيلَ.