4. وَهُمِ الَّذِينَ لَمْ يُنَجِّسُوا أنفُسَهُمْ مَعَ النِّساءِ، بَلْ كانُوا أتقِياءَ. وَهُمُ الَّذِينَ يَتبَعُونَ الحَمَلَ أينَما يَذهَبُ. تَمَّ فِداؤهُمْ مِنْ بَينِ بَقِيَّةِ البَشَرِ، لِيَكُونُوا باكُورَةَ الحَصادِ الَّتِي تُخَصَّصُ للهِ وَلِلحَمَلِ.
5. لَيسَ فِي لِسانِهِمْ كَذِبٌ، بَلْ هُمْ بِلا عَيبٍ.
6. ثُمَّ رَأيتُ مَلاكاً آخَرَ يَطِيرُ عالِياً فِي السَّماءِ. وَمَعَهُ رِسالَةُ بِشارَةٍ أبَدِيَّةٍ لِيُعلِنَها عَلَى الَّذينَ يَعِيشُونَ عَلَى الأرْضِ، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَعَشِيرَةٍ وَلُغَةٍ وَشَعبٍ.
7. وَقالَ بِصَوتٍ عَظِيمٍ: «خافُوا اللهَ وَمَجِّدُوهُ، لِأنَّ وَقتَ الدَّينُونَةِ قَدْ جاءَ. اسجُدُوا لِمَنْ صَنَعَ السَّماءَ وَالأرْضَ وَالبَحرَ وَيَنابِيعَ المِياهِ.»
8. ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاكٌ ثانٍ فَقالَ: «سَقَطَتْ بابِلُ العَظِيمَةُ، سَقَطَتْ! سَقَطَتْ جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ خَمرِ سَخَطِ اللهِ بِسَبَبِ زِناها.»
9. ثُمَّ تَبِعَها مَلاكٌ ثالِثٌ لِيَقُولُ بِصَوتٍ عَظِيمٍ: «مَنْ يَسجُدُ لِلوَحشِ وَتِمثالِهِ، وَيَأخُذُ عَلامَةً عَلَى جَبهَتِهِ أوْ يَدِهِ،
10. فَسَيَشرَبُ مِنْ خَمرِ سَخَطِ اللهِ المَصبُوبِ بِلا مَزجٍ فِي كَأْسِ غَضَبِهِ. سَيُعَذَّبُ ذَلِكَ الشَّخصُ بِالكِبرِيتِ المُشتَعِلِ بِحُضُورِ المَلائِكَةِ المُقَدَّسَينَ وَالحَمَلِ،
11. وَسَيَتَصاعَدُ دُخانُ عَذابِهِمْ إلَى أبَدِ الآبِدِينَ. لَنْ يَرتاحَ مَنْ يَسجُدُ لِلوَحشِ وَلِتِمثالِهِ، وَمَنْ قَبِلَ عَلامَةَ اسْمِهِ، لا لَيلاً وَلا نَهاراً.»
12. هُنا يُطلَبُ صَبرُ شَعبِ اللهِ الَّذِينَ يُحافِظُونَ عَلَى وَصايا اللهِ وَعَلَى إيمانِهِمْ بِيَسُوعَ.
13. ثُمَّ سَمِعْتُ صَوتاً مِنَ السَّماءِ يَقُولُ: «اكتُبْ ما يَلِي: ‹هَنِيئاً لِلأمواتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنذُ الآنَ.›» وَيَقُولُ الرُّوحُ: «ذَلِكَ حَقٌّ. الآنَ يَرتاحُونَ مِنْ أتعابِهِمْ، لِأنَّ أعمالَهُمْ تَشهَدُ لَهُمْ.»
14. ثُمَّ نَظَرتُ، فَإذا بِسَحابَةٍ بَيضاءَ أمامِي، وَعَلَى السَّحابَةِ يَجلِسُ شِبهُ ابنِ إنسانٍ يَعلُو رَأسَهُ تاجٌ ذَهَبِيٌّ، وَفِي يَدِهِ مِنجَلٌ حادٌّ.