28. وَسَيَرجِعُ مَلِكُ الشَّمالِ إلَى أرْضِهِ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ. وَفِي طَرِيقِهِ لِلعَودَةِ يُفَكِّرُ بِالإساءَةِ إلَى العَهدِ المُقَدَّسِ. وَسَيَعمَلُ عَمَلَهُ ثُمَّ يَرجِعُ إلَى أرْضِهِ.
29. «وَفِي الوَقتِ المُعَيَّنِ سَيَجتاحُ الجَنُوبَ، وَلَكِنَّ هَذِهِ المَرَّةَ لَنْ تَكُونَ كَالمَرَّةِ الأُولَى.
30. سَتَأتِي سُفُنٌ مِنْ كتِّيمَ لِتُحارِبَهُ، فَيَخافَ وَيَنسَحِبَ. لَكِنَّ غَضَبَهُ سَيَثُورُ ضِدَّ العَهدِ المُقَدَّسِ. سَيَرجِعُ إلَى أرْضِهِ، وَيُسانِدُ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى العَهْدَ المُقَدَّسَ.
31. وَسَتُنَجِّسُ بَعضُ قُوّاتِهِ الهَيكَلَ وَالحِصْنَ، وَسَيُوقِفُونَ الذَّبائِحَ اليَومِيَّةَ، وَيُقِيمُونَ النَّجِسَ المُخَرِّبَ.
32. «وَسَيَخدَعُ بِاللُّطفِ الكاذِبِ الَّذِينَ تَعَدُّوا عَلَى العَهدِ، أمّا الَّذِينَ يَعرِفُونَ إلَهَهُمْ فَسَيَكُونُونَ ثابِتِينَ وَيُطِيعُونَهُ.
33. وَسَيُساعِدُ عُقَلاءُ الشَّعْبِ كَثِيرِينَ لِيَفهَمُوا، مَعَ أنَّهُمْ قَد يَتَعَرَّضُونَ لِلقَتلِ بِالسَّيفِ أوِ النّارِ، أوْ قَد يَتِمُّ أسرُهُمْ لِبَعضِ الوَقتِ.
34. وَحِينَ يَسقُطُ المُصابُونَ، سَتُقّدَّمُ لَهُمْ بَعضُ المُساعَدَةِ، وَسَيَشتَرِكُ فِي مُساعَدَتِهِمْ كَثِيرُونَ مِنَ المُرائِينَ.
35. وَحَتَّى بَعضُ العُقَلاءِ سَيَتَعَثَّرُونَ. وَفِي ضِيقِهِمْ تَتِمُّ تَنقِيَتُهُمْ وَتَطهِيرُهُمْ وَتَبيِيضُهُمْ بانتِظارِ النِّهايَةِ. فسَيكُونُ هُناكَ وَقتٌ بَعدُ حَتَّى المَوعِدِ المُحَدَّدِ لِلنِّهايَةِ.
36. «وَسَيَفعَلُ مَلِكُ الشَّمالِ ما يَشاءُ، فَسَيَرفَعُ نَفسَهُ وَيُعَظِّمُها أكثَرَ مِنْ أيِّ إلَهٍ. سَيَتَكَلَّمُ بِأُمُورٍ مُرِيعَةٍ ضِدَّ إلَهِ الآلِهَةِ. وَسَيَنجَحُ حَتَّى تَتِمَّ جَمِيعُ الشُّرُورِ. ثُمَّ سَيَتِمُّ ما قَضَى بِهِ اللهُ.
37. لَنْ يَعتَرِفَ مَلِكُ الشَّمالِ حَتَّى بِآلِهَةِ آبائِهِ، وَلا بِالآلِهَةِ الَّتِي تَشتَهِيها النِّساءُ. لأنَّهُ لَنْ يَعتَرِفَ بِأيِّ إلَهٍ، بَلْ سَيُعَظِّمُ نَفسَهُ عَلَيها جَمِيعاً.