17. وَسَيُقَرِّرُ أنْ يَجعَلَ مَملَكَتَهُ قُوِيَّةً جِدّاً، وَلِذا سَيَقطَعُ مَلِكُ الشَّمالِ عَهْداً مَعَ مَلِكِ الجَنُوبِ، ثُمَّ سَيُحاوِلُ تَثبِيتَ ذَلِكَ العَهْدَ بِأنْ يُزَوِّجَهُ إحدَى بَناتِهِ، بِهَدَفِ سَحْقِ المَملَكَةِ الجَنُوبِيَّةِ. وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَنْ يَنجَحَ، وَلَنْ يَكُونَ فِي مَصلَحَتِهِ.
18. «بَعدَ ذَلِكَ سَيُرَكِّزُ مَلِكُ الشَّمالِ اهتِمامَهُ عَلَى جُزُرِ البَحرِ المُتَوَسِّطِ وَسَواحِلِهِ، وَسَيَأخُذُ الكَثِيرَ مِنها. وَلِكِنَّ قائِداً سُيُوقِفُهُ وَيَضَعُ حَدّاً لِتَكَبُّرِهِ، وَسَيَرُدُّ تَكَبُّرَهُ عَلَى رَأسِهِ.
19. وَلِذا سَيَرجِعُ مَلِكُ الشَّمالِ إلَى حُصُونِ أرْضِهِ، وَلَكِنَّهُ سَيَتَعَثَّرُ وَيَسقُطُ وَلا يَعُودُ يُرَى ثانِيَةً.
20. «وَسَيَأتِي مَكانَهُ مَلِكٌ يُرسِلُ رَسُولاً لِتَحصِيلِ جِبايَةٍ لأجلِ مَجدِ المَملَكَةِ، لَكِنَّ قُوَّتَهُ سَتَنكَسِرُ سَرِيعاً، لَكِنْ لَيسَ بِثَورَةٍ وَلا بِمَعرَكَةٍ.
21. وَسَيَأتِي مَكانَهُ رَجُلٌ مُحتَقَرٌ لَنْ يُمنَحَ بَهاءً مَلَكِيّاً. وَهُوَ سَيَأتِي فِي وَقتِ سَلامٍ وَيَأخُذُ العَرْشَ بِالحِيلَةِ.
22. وَسَيُهاجِمُ جُيُوشاً عَظِيمَةً وَيَهزِمُها، بِمَن فِيهِمْ رَئِيسُ العَهدِ.
23. وَبَعدَ أنْ يَضُمَّ أُناساً أكثَرَ إلَى جَماعَتِهِ سَيَظهَرُ مَكرُهُ. وَسَيَزدادُ قُوَّةً بِالرَّغمِ مِنْ قِلَّةِ الَّذِينَ مَعَهُ.
24. «وَسَيَأتِي فِي وَقتِ سَلامٍ وَأمانٍ إلَى أغنَى البِلادِ وَيَسلِبُ وَيَسرِقُ وَيَأخُذَ غَنِيمَةً، وَهُوَ ما لَمْ يَفعَلْهُ أحَدٌ مِنْ آبائِهِ قَطُّ. وَسَيُخَطِّطُ أنْ يُحاصِرَ مُدُنَهُمُ المُحَصَّنَةَ، وَلَكِنَّ هَذا سَيَحْدُثُ حَتَّى الوَقتِ المُعَيَّنِ فَقَطْ.
25. «ثُمَّ سَيُثِيرُ كُلَّ رَغبَتِهِ وَكُلَّ قُوَّتِهِ وَجَيْشِهِ عَلَى مَلِكِ الجَنُوبِ. وَلِذا سَيَجمَعُ مَلِكُ الجَنُوبِ جَيشاً عَظِيماً وَقَوِيّاً جِدّاً، وَلَكِنَّهُ سَيُخدَعُ وَيَخسَرُ.
26. فَحُلَفاؤُهُ الَّذِينَ أطعَمَهُمْ عَلَى مائِدَتِهِ سَيَهزِمُونَهُ، وَسَيُهزَمُ جَيشُهُ، وَسَيَسقُطُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الجُنُودِ قَتلَى.
27. وَسَيَكُونُ لِهَذَينِ المَلِكَينِ خُطَطٌ شِرِّيرَةٌ. سَيَكذِبُ أحَدُهُما عَلَى الآخَرِ وَهُما جالِسانِ إلَى مائِدَةٍ. وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَنْ يَنجَحَ، لأنَّ هُناكَ وَقتاً مُعَيَّناً للنِّهايَةِ.
28. وَسَيَرجِعُ مَلِكُ الشَّمالِ إلَى أرْضِهِ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ. وَفِي طَرِيقِهِ لِلعَودَةِ يُفَكِّرُ بِالإساءَةِ إلَى العَهدِ المُقَدَّسِ. وَسَيَعمَلُ عَمَلَهُ ثُمَّ يَرجِعُ إلَى أرْضِهِ.
29. «وَفِي الوَقتِ المُعَيَّنِ سَيَجتاحُ الجَنُوبَ، وَلَكِنَّ هَذِهِ المَرَّةَ لَنْ تَكُونَ كَالمَرَّةِ الأُولَى.
30. سَتَأتِي سُفُنٌ مِنْ كتِّيمَ لِتُحارِبَهُ، فَيَخافَ وَيَنسَحِبَ. لَكِنَّ غَضَبَهُ سَيَثُورُ ضِدَّ العَهدِ المُقَدَّسِ. سَيَرجِعُ إلَى أرْضِهِ، وَيُسانِدُ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى العَهْدَ المُقَدَّسَ.
31. وَسَتُنَجِّسُ بَعضُ قُوّاتِهِ الهَيكَلَ وَالحِصْنَ، وَسَيُوقِفُونَ الذَّبائِحَ اليَومِيَّةَ، وَيُقِيمُونَ النَّجِسَ المُخَرِّبَ.
32. «وَسَيَخدَعُ بِاللُّطفِ الكاذِبِ الَّذِينَ تَعَدُّوا عَلَى العَهدِ، أمّا الَّذِينَ يَعرِفُونَ إلَهَهُمْ فَسَيَكُونُونَ ثابِتِينَ وَيُطِيعُونَهُ.
33. وَسَيُساعِدُ عُقَلاءُ الشَّعْبِ كَثِيرِينَ لِيَفهَمُوا، مَعَ أنَّهُمْ قَد يَتَعَرَّضُونَ لِلقَتلِ بِالسَّيفِ أوِ النّارِ، أوْ قَد يَتِمُّ أسرُهُمْ لِبَعضِ الوَقتِ.
34. وَحِينَ يَسقُطُ المُصابُونَ، سَتُقّدَّمُ لَهُمْ بَعضُ المُساعَدَةِ، وَسَيَشتَرِكُ فِي مُساعَدَتِهِمْ كَثِيرُونَ مِنَ المُرائِينَ.