43. لأنَّكِ لَمْ تَتَذَكَّرِي أيّامَ صِباكِ، وَأثَرْتِ سَخَطِي بِكُلِّ هَذِهِ الأُمُورِ، فَإنِّي سَأُحاسِبُكِ عَنْ أعمالِكِ وَأُعاقِبُكِ عَلَيها. ألَمْ تَقْتَرِفِي فِسقاً فاقَ كُلَّ خَطاياكِ الكَريهَةِ؟» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.
44. «سَيَصِفُكِ الشُّعَراءُ بِهَذا المَثَلَ: ‹البِنتُ كَأُمِّها.›
45. أنتِ حَقّاً بِنتُ أُمِّكِ. إذْ احتَقَرتِ زَوجَكِ وَأولادَكِ. وَأنتِ حَقّاً أُختُ أخَواتِكِ. فَهُنَّ أيضاً احتَقَرنَ أزواجَهُنَّ وَأولادَهُنَّ. أُمُّكُنَّ حِثِّيَّةٌ وَأبُوكُنَّ أمُورِيٌّ.
46. أُختُكِ الكَبِيرَةُ السّامِرَةُ وَقُراها يَسكُنُونَ إلَى الشَّمالِ مِنكِ. وَأُختُكِ الصَّغِيرَةُ سَدُومُ وَقُراها يَسكُنُونَ إلَى الجَنُوبِ مِنكِ.
47. لَمْ تَكتَفِي بِتَقليدِهُنَّ وَعَمَلِ خَطاياهُنَّ الكَرِيهَةِ، بَلْ صِرْتِ – وَفِي وَقْتٍ قَصِيرٍ – أكثَرَ فَساداً مِنهُنَّ فِي كُلِّ أعْمالِكِ.»
48. يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ: «أُقسِمُ بِذاتِي إنَّهُ وَلا حَتَّى أُخْتُكِ سَدُومُ وَقُراها عَمِلْنَ الشُّرُورَ الَّتِي عَمِلْتِها أنتِ وَقُراكِ!
49. فَهَذا ما أذنَبَتْ بِهِ أُختُكِ سَدُومُ وَقُراها: كُنَّ مُتَعَجْرِفاتٍ، لَدَيهُنَّ فائِضٌ مِنَ الطَّعامِ وَفائِضٌ مِنَ الرّاحَةِ، وَلَمْ يَكُنَّ يُقَدِّمنَ أيَّ مُساعَدَةٍ لِلفَقِيرِ وَالمُحتاجِ.
50. صِرْنَ مُتَكَبِّراتٍ، وَعَمِلنَ أُمُوراً كَرِيهَةً أمامِي، فَأزَلْتُهُنَّ تَماماً حِينَ رَأيتُ ذَلِكَ.
51. وَلَمْ تُخطِئِ السّامِرَةُ نِصفَ خَطاياكِ. فَقَدْ عَمِلْتِ أعمالاً كَرِيهَةً أكثَرَ مِمّا عَمِلَتِ السّامِرَةُ، حَتَّى أًنَّ سَدُومَ وَالسّامِرَةَ بَدَتا صالِحَتَيْنِ.
52. وَلَكِنَّكِ سَتَحمِلِينَ عارَكِ. لأنَّكِ دافَعتِ عَنْ أُختِكِ بِأفْعالِكِ. فَأعمالُكِ وَخَطاياكِ الكَرِيهَةُ وَالكَثِيرَةُ جَعَلَتْ أُختَكِ تَبْدُو بِارَّةً! فَيَنبَغِي أنْ تُذَلِّي وَتَحمِلِي عارَكِ، لأنَّكِ أخطَأتِ كَثِيراً، حَتَّى جَعلتِ أخَواتِكِ يَظْهَرْنَ بارَّاتٍ.»
53. «سَأرُدُّ ما سُلِبَ مِنْها: ما سُلِبَ مِنْ سَدُومَ وَقُراها، ما سُلِبَ مِنَ السَّامِرَةِ وَقُراها. وَسَأرُدُّ ما سُلِبَ مِنْكِ أنتِ أيضاً،
54. لِكَي تَتَحَمَّلِي عارَكِ وَتَخجَلِي مِنْ أعْمالِكِ السّابِقَةِ الَّتِي كَانَت عَزاءً لَهُنَّ.
55. سَتَعُودُ أُختُكِ سَدُومُ وَقُراها إلَى حالَتِها السّابِقَةِ. سَتَعُودُ أُختُكِ السَّامِرَةُ وَقُراها إلَى حالَتِها السّابِقَةِ. وَكَذلِكِ أنتِ وَقُراكِ سَتَعُدْنَ إلَى حالَتِكُنَّ السّابِقَةِ.»
56. ألَمْ تَسْخَرِي بِأُختِكِ سَدُومَ حِينَ كُنتِ مُتَكَبِّرَةً،
57. قَبلَ أنْ يَنكَشِفَ شَرُّكِ؟ وَالآنَ تَتَعَرَّضِينَ لِتَعيِيرِ وَاحتِقارِ قُرَى أرامَ وَجِيرانِها، وَقُرَى الفِلِسطِيِّينَ، المُحِيطَةِ بِكِ.
58. فَتَحَمَّلِي نَتائِجَ فَسادِكِ، وَالأُمُورِ الكَرِيهَةِ الَّتِي عَمِلْتِها.» يَقُولُ اللهُ.
59. فَهَذا هُوَ ما يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «سَأُعامِلُكِ بِالطَّرِيقَةِ ذاتِها الَّتِي تَعامَلتِ بِها مَعِي، حِينَ استَهَنْتِ بِوَعْدِكِ، فَنَكَثتِ عَهدَكِ مَعِي.
60. وَلَكِنِّي سَأتَذَكَّرُ العَهدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكِ فِي صِباكِ. قَدْ أسَّسْتُ مَعَكَ عَهْدَاً أبَدِيّاً.
61. فَحِينَ تَتَسَلَّطِينَ عَلَى أخَواتِكِ الأكبَرِ وَالأصغَرِ، تَتَذَكَّرِينَ ما عَمِلْتِهِ فِي الماضِي فَتَخجَلِينَ. سَأُعطِيهُنَّ لَكِ لِيَكُنَّ تابِعاتٍ لَكِ. وَهُوَ ما لَمْ أعِدكِ بِهِ فِي عَهدِي مَعَكِ.