11. بَعْدَ أنْ اعتَلَى زِمْرِي العَرْشَ، أبادَ كُلَّ عائِلَةِ بَعْشا، فَلَمْ يَبقَ مِنْهُمْ أحَدٌ حَيّاً. حَتَّى إنَّهُ قَتَلَ أصحابَهُ وَالمُوالِينَ لَهُ.
12. فَجاءَ قَضاءُ زِمْرِي عَلَى بَيتِ بَعْشا تَحقِيقاً لِكَلامِ اللهِ الذي تَكَلَّمَ به عَلَى لِسانِ النَّبِيِّ ياهُو ضِدَّ بَعْشا.
13. هَذا كُلُّهُ كانَ بِسَبَبِ خَطايا بَعْشا وَخَطايا ابْنِهِ أيلَةَ. فَقَدْ أخطَآ وَجَعَلا بَنِي إسْرائِيلَ يُخطِئُونَ. وَصَنَعا أوثاناً فأغْضَبا اللهُ، إلَهَ إسْرائِيلَ.
14. أمّا بَقِيَّةُ أعْمالِ أيلَةَ، فَهِيَ مُدَوَّنَةٌ فِي كِتابِ تارِيخِ مُلُوكِ إسْرائِيلَ.
15. وَاعتَلَى زِمْرِي العَرشَ فِي السَّنَةِ السّابِعَةِ وَالعِشْرِينَ مِنْ حُكمِ آسا لِيَهُوذا. وَلَمْ يحكُم فِي تِرْصَةَ سِوى سَبعةِ أيّامٍ. فَقَدْ حَدَثَ أنَّ جَيشَ إسْرائِيلَ كانَ فِي مَدِينَةِ جِبَّثُونَ الفِلِسْطِيَّةِ.
16. فَسَمِعُوا أنَّ زِمْرِي تَآمَرَ عَلَى المَلِكِ وَقَتَلَهُ. فَنَصَّبَ كُلُّ الجُنُودِ الَّذِينَ فِي المُخَيَّمِ عُمْرِي، قائِدَ الجَيشِ، مَلِكاً.
17. ثُمَّ غادَرَ عُمْرِي وَكُلُّ جُنُودِ إسْرائِيلَ جِبَّثُونَ وَتَوَجَّهُوا إلَى تِرْصَةَ. وَحاصَرُوا المَدِينَةَ ثُمَّ هاجَمُوها.
18. فَلَمّا رَأى زِمْرِي أنَّ عُمْرِي استَولَى عَلَى المَدِينَةِ، هَرَبَ إلَى القَصْرِ، وَأحرَقَ القصرَ وهو فِيهِ، فَماتَ
19. زِمْرِي لِأنَّهُ أخطَأ وَفَعَلَ الشَّرَّ أمامَ اللهِ. فَقَدْ سارَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعامَ الَّذِي أخطَأ وَجَعَلَ بَنِي إسْرائِيلَ يُخطِئُونَ.
20. أمّا بَقِيَّةُ أعْمالِ زِمْرِي وَمُؤامَراتِهِ، فَهِيَ مُدَوَّنَةٌ فِي كِتابِ تارِيخِ مُلُوكِ إسْرائِيلَ.
21. وَانقَسَمَ بَنُو إسْرائِيلَ إلَى قِسْمَينِ. فَكانَ القِسْمُ الأوَّلُ يُوالِي تِبْنِي بْنَ جِينَةَ، وَأرادَ أنْ يُنَصِّبهُ مَلِكاً. أمّا القِسْمُ الثّانِي، فَكانَ يُوالِي عُمرِي.