13. وَقالَ لِخادِمِهِ: «تَعالَ، لِنَقْتَرِبْ مِنْ أحَدِ هَذِهِ الأماكِنِ، وَلْنَبِتِ اللَّيلَةَ فِي جِبْعَةَ أوْ فِي الرّامَةِ.»
14. فَواصَلُوا طَرِيقَهُمْ. وَغَرُبَتِ الشَّمْسُ عَلَيهِمْ قُرْبَ جِبْعَةَ الَّتِي لِقَبِيلَةِ بَنْيامِيْنَ.
15. وَهُناكَ انعَطَفُوا لِلدُّخُولِ إلَى جِبْعَةَ وَالمَبِيتِ فِيها. فَدَخَلُوا وَجَلَسُوا فِي مَيدانِ المَدِينَةِ. لَكِنْ لَمْ يَدْعُهُمْ أحَدٌ إلَى بَيتِهِ.
16. وَفِي المَساءِ كانَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فِي السِّنِّ قادِماً مِنْ عَمَلِهِ فِي الحَقلِ. وَهُوَ مِنْ مِنْطَقَةِ أفْرايِمَ الجَبَلِيَّةِ. وَكانَ مِنَ الغُرَباءِ المُقِيمِينَ فِي جِبْعَةَ. وَكانَ سُكّانُ المَكانِ مِنْ بَنِي بَنْيامِيْنَ.
17. فَلَمّا نَظَرَ وَرَأى المُسافِرِينَ فِي مَيدانِ المَدِينَةِ، قالَ الشَّيخُ: «إلَى أيْنَ أنتُمْ ذاهِبُونَ؟ وَمِنْ أينَ أنتُمْ؟»
18. فَقالَ لَهُ اللّاوِيُّ: «نَحْنُ مُسافِرونَ مِنْ بَيتَ لَحْمَ فِي يَهُوذا إلَى أقاصِي مِنْطَقَةِ أفْرايِمَ الجَبَلِيَّةِ. وَأنا مِنْ أفْرايِمَ. ذَهَبْتُ إلَى بَيتَ لَحْمَ فِي يَهُوذا. وَأنا عائِدٌ الآنَ إلَى بَيتِي. لَكِنْ يَبدُو أنْ لا أحَدَ يُرِيدُ أنْ يَدْعُونِي إلَى بَيتِهِ!