1. تَأمَّلْتُ هَذا كُلَّهُ وَتَفَحَّصْتُهُ. رَأيتُ أنَّ حياةَ الصّالِحِينَ وَالحُكَماءِ وَأعْمالَهُمْ فِي يَدِ اللهِ. لا يَعلَمُ النّاسُ إنْ كانُوا سَيُحَبُّونَ أمْ سَيُبغَضُونَ. كُلُّ ما سَيَحدُثُ مَعَهُمْ فارِغٌ.
2. وَمَصيرٌ واحِدٌ لِلجَميعِ! لِلأخيارِ وَلِلأشْرارِ، لِلأنقِياءِ وَغَيرِ الأنقِياءِ. لِمَنْ يُقَدِّمُونَ الذَّبائِحَ وَمَن لا يُقَدِّمُونَ. الصّالِحُونَ كَالخُطاةِ! وَالنّاذِرُ نُذُوراً كَمَنْ يَتَجَنَّبُونَ النُّذُورَ.
3. أسوَأُ ما فِي هَذِهِ الدُّنيا أنَّ مَصِيراً واحِداً يَنتَظِرُ الجَمِيعَ. وَمَعْ هَذا يُفَكِّرُونَ عَلَى الدَّوامِ أفكارَ الشَّرِّ وَالحَماقَةِ. وَهَذِهِ الأفكارُ عاقِبَتُها المَوتُ.
4. لَكِنْ، لا أحَدَ يُسْتَثنَى مِنَ المَوتِ؟ لَكِنْ لا يُوجَدُ لِأيِّ حَيٍّ رَجاءٌ. وَصَدَقَ مَنْ قالَ:كَلْبٌ حَيٌّ، خَيرٌ مِنْ أسَدٍ مَيِّتٍ.
5. يَعرِفُ النّاسُ الأحياءُ الآنَ أنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ. أمّا المَوتَى فَلا يَعْرِفُوُنَ شَيْئاً. وَلَنْ يَنالُوا بَعْدُ ما يَنالُهُ البَشَرُ مِنْ مُكافَآتٍ، ثُمَّ يَنساهُمُ النّاسُ.