27. وَهُناكَ أيضاً ابْنا يُوسُفَ اللَّذانِ أنجَبَهُما فِي مِصْرَ. فَكانَ مَجمُوعُ الأفْرادِ فِي بَيتِ يَعقُوبَ الَّذِينَ ذَهَبُوا إلَى مِصْرَ سَبْعِينَ فَرداً.
28. وَأرْسَلَ يَعقُوبُ يَهُوذا قَبلَهُ إلَى يُوسُفَ لِكَي يَدُلَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ إلَى جاسانَ. فَوَصَلُوا إلَى أرْضِ جاسانَ.
29. فَجَهَّزَ يُوسُفُ عَرَبَتَهُ وَصَعِدَ إلَى جاسانَ لِمُلاقاةِ أبِيهِ إسْرائِيلَ. وَعانَقَهُ وَبَكَى عَلَى كَتِفِهِ مُدَّةً طَوِيلَةً.
30. ثُمَّ قالَ يَعقُوبُ لِيُوسُفَ: «أنا الآنَ مُسْتَعِدٌّ أنْ أمُوتَ، حَيثُ إنِّي رَأيتُكَ بِنَفسِي وَتَأكَّدْتُ مِنْ أنَّكَ ما زِلْتَ حَيّاً.»
31. فَقالَ يُوسُفُ لإخْوَتِهِ وَلِكُلِّ بَيتِ أبِيهِ: «سَأصْعَدُ لِأُكَلِّمَ فِرعَوْنَ. وَسَأقُولُ لَهُ: ‹لَقَدْ جاءَ إلَيَّ إخْوَتِي وَبَيتُ أبِي مِنْ أرْضِ كَنْعانَ.
32. وَرِجالُهُمْ رُعاةٌ، فَهُمْ يُرَبُّونَ مَواشِيَ. وَقَدْ جَلَبُوا مَعَهُمْ قُطعانَ غَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ ما يَملِكُونَ.›
33. فَحِينَ يَسْتَدْعِيكُمْ فِرعَوْنُ وَيَسْألُكُمْ: ‹ما هُوَ عَمَلُكُمْ؟›
34. قُولُوا لَهُ: ‹كُنّا، نَحْنُ خُدّامَكَ، نُرَبِّي المَواشِيَ مُنذُ صِغَرِنا إلَى الآنَ، أباً عَنْ جَدٍّ.› قُولُوا هَذا لِكَي تَسْكُنُوا فِي أرْضِ جاسانَ. فَكُلُّ راعٍ مَكرُوهٌ فِي مِصْرَ.»