30. ثُمَّ اندَفَعَ خارِجاً مِنَ الغُرْفَةِ لِأنَّ مَشاعِرَهُ نَحْوَ أخِيهِ كانَتْ قَوِيَّةً. أرادَ أنْ يَبْكِيَ. فَذَهَبَ إلَى غُرْفَتِهِ وَبَكَى هُناكَ.
31. ثُمَّ غَسَلَ وَجهَهُ وَخَرَجَ. وَضَبَطَ نَفْسَهُ وَقالَ: «قَدِّمُوا الطَّعامَ.»
32. فَقَدَّمَ لَهُ الخُدّامُ الطَّعامَ عَلَى طاوِلَةٍ لِوَحدِهِ، وَلِلإخْوَةِ عَلَى طاوِلَةٍ أُخْرَى. وَقَدَّمُوا الطَّعامَ لِلمِصْرِيِّينَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ مَعَهُ عَلَى طاوِلَةٍ ثالِثَةٍ لِوَحدِهِمْ، لِأنَّ المِصْرِيِّينَ لا يَأْكُلُونَ مَعَ العِبْرانِيِّينَ، بَلْ يُبغِضُونَ ذَلِكَ!
33. وَأُجلِسَ الإخوَةُ حَسَبَ تَرْتِيبِ وِلادَتِهِمْ، مِنَ الأكْبَرِ إلَى الأصْغَرِ. وَكانَ الإخوَةُ يَنْظُرُونَ أحَدُهُمْ إلَى الآخَرِ فِي دَهشَةٍ.