1. وَكانَ هُناكَ رَجُلٌ اسْمُهُ حَنانِيّا وَاسْمُ زَوجَتِهِ سَفِّيْرَةٌ. باعَ هَذا الرَّجُلُ أرْضاً مِنْ أملاكِهِ.
2. وَبِمَعرِفَةِ زَوجَتِهِ احتَفَظَ بِجُزءٍ مِنْ ثَمَنِها، وَأحضَرَ الباقِي وَسَلَّمَهُ إلَى الرُّسُلِ.
3. فَقالَ لَهُ بُطرُسُ: «يا حَنانِيّا، لِماذا سَمَحتَ للشَّيطانِ بِأنْ يَملأ قَلبَكَ، حَتَّى إنَّكَ كَذَبتَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ، وَاَحْتَفَظْتَ بِجُزءٍ مِنَ المالِ الَّذِي بِعتَ بِهِ الأرْضَ؟
4. أفَلَمْ تَكُنِ الأرْضُ لَكَ قَبلَ أنْ تَبِيعَها؟ وَبَعدَ أنْ بِعتَها، أما كُنتَ حُرّاً فِي طَرِيقَةِ تَصَرُّفِكَ بِمالِكَ؟ فَلِماذا نَوَيتَ هَذا الشِّيءَ فِي قَلبِكَ؟ أنتَ كَذَبتَ عَلَى اللهِ، لا عَلَى البَشَرِ!»
5. فَما أنْ سَمِعَ حَنانِيّا هَذا الكَلامَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى الأرْضِ وَماتَ. فَخافَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ هَذا خَوفاً عَظِيماً.
6. وَقامَ بَعْضُ الشُّبّانِ وَلَفُّوهُ، ثُمَّ حَمَلُوهُ إلَى الخارِجِ وَدَفَنُوهُ.