16. «بِماذا أُشَبِّهُ هَذا الجِيلِ؟ إنَّهُ أشبَهُ بِأطفالٍ يَجلِسُونَ فِي الأسواقِ، يُنادُونَ رِفاقَهُمْ وَيَقُولُونَ:
17. ‹زَمَّرْنا لَكُمْ، فَلَمْ تَرقُصُوا.وَغَنَّيْنا لَكُمْ أغانِيَ الجَنازاتِ، فَلَمْ تَنُوحُوا!›
18. فَقَدْ جاءَ يُوحَنّا، الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَأكُلُ كَالآخَرِينَ وَلَمْ يَكُنْ يَشرَبُ نَبيذاً كَالآخَرِينَ، فَقالَ عَنهُ النّاسُ: ‹فِيهِ رُوحٌ شِرِّيرٌ.›
19. ثُمَّ جاءَ ابْنُ الإنسانِ الَّذِي يَأكُلُ وَيَشرَبُ نَبيذاً كَالآخَرِينَ، فَقالَ عَنهُ النّاسُ: ‹انظُرُوا إلَى هَذا الإنسانِ، فَهُوَ شَرِهٌ وَسِكِّيرٌ، وَهُوَ صَدِيقٌ لِجامِعِي الضَّرائِبِ وَالخُطاةِ!› لكِنَّ ثِمارَ الحِكْمَةِ هِيَ الَّتِي تُثبِتُ أنَّها حِكْمَةٌ صَحِيحَةٌ.»