29. إذْ سَتَأتِي أيّامٌ يَقُولُ فِيها النّاسُ: ‹هَنِيئاً لِلنِّساءِ الَّلواتِي لا يَحمِلنَ وَلَمْ يُنْجِبنَ وَلَمْ يُرْضِعْنَ.›
30. حِينَئِذٍ سَيَقُولُونَ لِلجِبالِ: ‹اسقُطِي عَلَينا!› وَسَيَقُولُونَ لِلتِّلالِ: ‹غَطِّينا.›
31. فَإنْ كانَ النّاسُ يَفعَلُونَ هَكَذا فِي أيّامِ الخَيرِ، فَماذا يَكُونُ الحالُ فِي الأيّامِ الصَّعبَةِ؟»
32. وَاقتِيدَ رَجُلانِ آخَرانِ مَعَ يَسُوعَ لِيُعدَما، وَكانا مُجرِمَينِ.
33. وَلَمّا وَصَلُوا إلَى المَكانِ الَّذِي يُدعَى «الجُمجُمَةَ» صَلَبُوهُ مَعَ المُجرِمَينِ، فَصُلِبَ أحَدُهماُ عَنْ يَمِينِهِ، وَالآخَرُ عَنْ يَسارِهِ.
34. ثُمَّ قالَ يَسُوعُ: «يا أبِي، سامِحهُمْ لِأنَّهُمْ لا يَدرُونَ ما يَفعَلُونَ.» وَاقتَسَمُوا مَلابِسَهُ بِإلقاءِ القُرعَةِ.
35. وَوَقَفَ النّاسُ هُناكَ يَتَفَرَّجُونَ. وَسَخِرَ بِهِ القادَةُ وَقالُوا: «لَقَدْ خَلَّصَ غَيرَهُ، فَلْيُخَلِّصْ نَفسَهُ إنْ كانَ هُوَ حَقّاً المَسِيحَ مُختارَ اللهِ.»
36. كَما تَقَدَّمَ الجُنُودُ أيضاً وَاستَهزَأُوا بِهِ، وَقَدَّمُوا لَهُ خَلّا مَمزُوجاً بِخَمرٍ،
37. وَقالوا: «إنْ كُنتَ مَلِكَ اليَهُودِ، خَلِّصْ نَفسَكَ!»