10. لِذَلِكَ فَإنِّي أحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ مِنْ أجلِ الَّذِينَ اختارَهُمُ اللهُ. فَقَدِ اختارَهُمْ لِيَحصُلُوا هُمْ أيضاً عَلَى الخَلاصِ الَّذِي لَنا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجدٍ أبَدِيٍّ.
11. وَهَذا قَولٌ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ:إنْ كُنّا قَدْ مُتْنا مَعَهُ،فَسَنَحيا أيضاً مَعَهُ.
12. وَإنْ كُنّا نَصبِرُ،فَسَنَملُكُ أيضاً مَعَهُ.إنْ أنكَرْناهُ،فَإنَّهُ سَيُنكِرُنا.
13. وَإنْ كُنّا غَيرَ أُمَناءٍ،فَسَيَبقَى أمِيناًلِأنَّهُ لَنْ يَستَطِيعَ أنْ يُنكِرَ نَفسَهُ.
14. ذَكِّرِ المُؤمِنِينَ عَلَى الدَّوامِ بِهَذِهِ الأُمُورِ. وَحَذِّرْهُمْ أمامَ اللهِ أنْ لا يَدخُلُوا فِي مُجادَلاتٍ كَلامِيَّةٍ. فَمِثلُ هَذا لا نَفْعَ مِنهُ، بَلْ إنَّهُ يَهدِمُ السّامِعِينَ.
15. اجتَهِدْ أنْ تُقَدِّمَ نَفسَكَ للهِ، فَتَنالَ رِضاهُ كَخادِمٍ لا يُخزِيهِ شَيءٌ، يُفَسِّرُ كَلِمَةَ الحَقِّ عَلَى نَحوٍ صَحِيحٍ.
16. أمّا الأحادِيثُ الفارِغَةُ الدُّنيَوِيَّةُ فَتَجَنَّبْها، لِأنَّها لا تَعمَلُ إلّا عَلَى إبعادِ النّاسِ أكثَرَ عَنِ اللهِ.
17. وَتَعالِيمُ الَّذِينَ يُرَوِّجُونَ لِهَذِهِ الأحادِيثِ تَنتَشِرُ كَالسَّرَطانِ. وَمِنْ بَينِ هَؤُلاءِ هِيمِيْنايَسُ وَفِيلِيتُسُ.
18. فَهَذانِ انحَرَفا عَنِ الحَقِّ. يَقُولانِ إنَّ قِيامَةَ كُلِّ النّاسِ مِنَ المَوتِ قَدْ حَصَلَتْ بِالفِعلِ، وَقَدْ أفسَدا بِكَلامِهِما هَذا إيمانَ بَعضَهُمْ.
19. غَيْرَ أنَّ الأساسَ المَتِيْنَ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ راسِخٌ، وَهُوَ يَحمِلُ دائِماً هَذا النَّقشَ: «الرَّبُّ يَعرِفُ الَّذِينَ يَنتَمُونَ إلَيهِ.» وَكَذَلِكَ «لِيَبتَعِدْ عَنِ الإثمِ كُلُّ مَنْ يَنتَمِي إلَى الرَّبِّ.»
20. لا يَحتَوِي البَيتُ الكَبِيرُ عَلَى أوانٍ ذَهَبِيَّةٍ وَفِضِّيَّةٍ فَقَطْ، بَلْ عَلَى أوانٍ خَشَبِيَّةٍ وَخَزَفِيَّةٍ أيضاً. بَعضُها لِلِاستِخدامِ الكَرِيمِ، وَبَعضُها لِلِاستِخدامِ الحَقِيرِ.