12. لَكِنَّنا لَمْ نَنَلْ رُوحَ العالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي يَأتِي مِنَ اللهِ، لِكَي نَعرِفَ الأشياءَ الَّتِي وَهَبَنا إيّاها اللهُ.
13. وَهِيَ الأشياءُ الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِها وَلَمْ نَتَعَلَّمْها مِنْ بَشَرٍ، وَإنَّما هِيَ كَلِماتٌ يُعَلِّمُها لَنا الرُّوحُ القُدُسُ، فَنُفَسِّرُ الحَقائِقَ الرُّوحِيَّةَ بِكَلِماتٍ رُوحِيَّةٍ.
14. فَالشَّخصُ الَّذِي لَيسَ فِيهِ رُوحُ اللهِ لا يَقبَلُ الحَقائِقَ الَّتِي يُعلِنُها رُوحُ اللهِ، لِأنَّهُ يَعتَبِرُها حَماقَةً، وَلا يَستَطِيعُ أنْ يَفهَمَها، لِأنَّها تُقاسُ بِمِقياسٍ رُوحِيٍّ.
15. أمّا الشَّخصُ الرُّوحِيُّ فَيَستَطِيعُ أنْ يَقِيسَ كُلَّ الأُمُورِ، لَكِنْ لا يُمكِنُ لِلآخَرِينَ أنْ يَقِيسُوهُ.
16. فَكَما هُوَ مَكتُوبٌ:«مَنْ ذا الَّذِي يَعرِفُ فِكرَ الرَّبِّ،مَنْ يَستَطيعُ أنْ يُعَلِّمَ الرَّبَّ؟»أمّا نَحنُ فَلَنا فِكرُ المَسِيحِ.