5. نَحنُ لَمْ نَأتِ إلَيكُمْ بِكَلامٍ مَعسُولٍ كَما تَعلَمُونَ، وَلا كُنّا نُخفِي طَمَعاً فِي داخِلِنا، وَاللهُ هُوَ شاهِدُنا عَلَى ذَلِكَ!
6. وَلا كُنّا نَسعَى إلَى مَديحٍ مِنْ أحَدٍ، لا مِنكُمْ وَلا مِنْ غَيرِكُمْ.
7. مَعَ العِلمِ أنَّهُ كانَ بِإمكانِنا، لَو أرَدْنا، أنْ نَستَخدِمَ سُلْطانَنا عَلَيكُمْ كَرُسُلٍ لِلمَسِيحِ. لَكِنَّنا كُنّا لُطَفاءَ بَينَكُمْ، كَأُمٍّ تَحنُو عَلَى أطفالِها وَتُرضِعُهُمْ.
8. وَلِأنَّنا أحبَبناكُمْ كُلَّ هَذِهِ المَحَبَّةِ، كُنّا راضِيْنَ أنْ نُقَدِّمَ لَكُمْ، لا البِشارَةَ فَقَطْ، بَلْ أنفُسَنا أيضاً، لِأنَّنا نُحِبُّكُمْ جِدّاً.
9. أيُّها الإخوَةُ، أنتُمْ تَذكُرُونَ تَعَبَنا وَجَهدَنا، إذْ كُنّا نَعمَلُ لَيلَ نَهارٍ، حَتَّى لا نَكُونَ عِبئاً عَلَى أحَدٍ مِنكُمْ وَنَحنُ نُعلِنُ لَكُمُ البِشارَةَ.
10. أنتُمْ تَشهَدُونَ، وَاللهُ يَشهَدُ، كَيفَ أنَّنا سَلَكنا بَينَكُمْ أنتُمُ المُؤمِنِينَ بِكُلِّ طَهارَةٍ وَبِرٍّ وَدُونَ مَلامَةٍ.
11. وَأنتُمْ تَعرِفُونَ تَماماً كَيفَ أنَّنا عامَلْنا كُلَّ واحِدٍ مِنكُمْ كَما يُعامِلُ الأبُ ابنَهُ.
12. وَهَكَذا شَجَّعناكُمْ، وَأعدَدْناكُمْ لِمُواجَهَةِ الصِّعابِ. وَنَحُثُّكُمْ عَلَى أنْ تَسلُكُوا كَما يَلِيقُ بِاللهِ الَّذِي يَدعُوكُمْ إلَى مُلكِهِ المَجِيدِ.
13. وَنَحنُ نَشكُرُ اللهَ دائِماً، لِأنَّكُمْ مُنذُ أنْ تَسَلَّمْتُمْ مِنّا رِسالَةَ اللهِ، قَبِلتُمُوها لا كَرِسالَةٍ مِنْ بَشَرٍ، بَلْ كَما هِيَ بِالفِعلِ: كَرِسالَةِ اللهِ الَّتِي مازالَتْ تَعمَلُ فِيكُمْ أنتُمُ المُؤمِنِينَ.
14. فَقَدْ صِرتُمْ أيُّها الإخوَةُ، مِثلَ كَنائِسِ اللهِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ فِي إقلِيمِ اليَهُودِيَّةِ. فَقَدِ اضطَهَدَكُمْ أبناءُ أُمَّتِكُمْ كَما اضطَهَدَهُمْ أبناءُ أُمَّتِهِمْ مِنَ اليَهُودِ.
15. وَهُمُ اليَهُودُ أنفُسُهُمُ الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَالأنبِياءَ، وَاضطَهَدُونا. فَهُمْ لا يُرضُونَ اللهَ، وَيُعادُونَ كُلَّ النّاسِ.